بعد أن كانت شاشة التليفزيون أو السينما هى الطريق لاكتشاف نجوم السينما والتليفزيون والاعلام، أصبحت شاشة الكمبيوتر تنافس بقوة الشاشات الأخرى بل وتتفوق عليها أحياناً، هذا ما حدث مع الدكتور باسم يوسف، هذا المذيع اللامع إنترنتياً -إن جاز التعبير- والذى تحول من طبيب بشرى إلى مذيع يشاهده الملايين ويضحكون من سخريته اللاذعة، وذلك من خلال برنامج باسم يوسف شو الذى بثه على موقع اليوتيوب.. حكاية باسم يوسف ببساطة تبدأ من ثورة 25 يناير والتى شارك فيها بصفته مصرى حريصا على بلده ويتمنى القضاء على كل اوجه الفساد، كما شارك بصفته طبيباً فى التطوع للعلاج داخل ميدان التحرير وعالج كثيرا من المصابين فى المستشفى المتنقل الميدانى. إلا أن باسم كان يفاجأ كل يوم أثناء الثورة بالإعلام المصرى وبالقنوات الفضائية الحكومية والخاصة بعرض معلومات غير صحيحة تماماً عما يحدث فى ميدان التحرير، بل واستضافة ضيوف من نجوم الإعلام والفن يرون حكايات مختلفة عن ميدان التحرير، بل والأكثر هى اختلاق شخصيات من الشارع تقوم بالاتصال بالبرامج وتحكى كلاما عار من الصحة، مما جعل هناك تضليل إعلامى متعمد لكل المواطنين الذين يجلسون أمام شاشات التليفزيون ينتظرون معرفة المزيد عما يحدث فى الشارع المصرى. تحمس باسم يوسف وقرر أن يقوم بالسخرية من هذا الإعلام المضلل وقرر هو ومجموعة من اصدقائه بعمل برنامج ساخر يسخر فيه من كل ما حدث ولكن كانت المشكلة أين يعرضون برنامجهم وكيف يقدمونه، خاصة أنه ليس لديه أى سابق خبرة بهذا العمل الإعلامى. كان الحل على الفور فى شبكة الإنترنت وبالتحديد من خلال مواقع اليوتيوب والفيس بوك وتويتر، حيث يتم بث البرنامج على اليوتيوب ثم نقل الرابط على الفيس بوك وتويتر لينتشر بين مشاهدى الإنترنت، وبالفعل تم تسجيل الحلقات فى منزل باسم وقام اصدقاؤه بالتصوير وبث الفيديو. وتم تسجيل خمس حلقات استطاع خلالها أن يقفز بأرقام المشاهدة إلى مليون و200 ألف مشاهد فى أيام معدودة، وهو رقم قياسى جديد على اليوتيوب، حتى أن باسم وأصدقاءه لم يتوقعوا هذه النسب المرتفعة من المشاهدة فى هذا الوقت.