الخطاب الذى وجهه الرئيس حسنى مبارك للأمة مساء الخميس الماضى وأعلن فيه عن نقل صلاحياته الرئاسية للسيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية، أثار العديد من ردود الفعل المتباينة داخل وخارج مصر. فمن جانبه أشار السفير ماجد عبد الفتاح مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة إلى أن تفويض الرئيس صلاحياته إلى نائبه يعنى أن سليمان صار هو الرئيس الفعلى لمصر دون الإخلال بالشرعية والدستور. أما المتظاهرون فى ميدان التحرير فرفض بعضهم ما جاء بخطاب الرئيس وخرج عدد منهم فى مظاهرات اتجهت إلى مبنى التليفزيون تطالب بنقل السلطة للجيش مرددين هتافات «الجيش والشعب- إيد واحدة». بينما سارع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعقد اجتماع مع مستشاريه للأمن القومى لبحث موقف الإدارة الأمريكية، مما يحدث فى مصر خاصة بعد أن تبين عدم صحة تقارير الاستخبارات الأمريكية التى أشارت إلى تنحى الرئيس مبارك عن السلطة وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لفترة انتقالية.