أكد المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوانالمسلمين، أن الجماعة بدأت خطوات ملموسة في خطة التطوير، من خلال الاستماع إلىآراء ومقترحات الإخوان من كافة الشرائح، موضحا أن إجراءات التطوير قد تستغرق من4 إلى 6 أشه على أقل تقدير.وحذَّر الشاطر فى تصريحات صحفية اليوم الاثنين مما وصفه ب كمائن الإعلامالذي سيستهدف الجماعة خلال الفترة المقبلة، ويضخم بعض الأمور الفردية، كبديلللضربات الأمنية، موضحا أن التطوير يسعى لإعادة تأهيل الجماعة بما يتلاءم معالمرحلة المقبلة، والانتقال من مرحلة التضييق إلى مرحلة الانفتاح، ومنح الشبابفرصة للتعبير عن آرائهم وإشراكهم في صنع القرار.وطالب أفراد الجماعة بالانفتاح على المجتمع والانطلاق في مشروع النهضةالإسلامية مع المحافظة على مكتسبات الثورة وصيانتها، وتعظيم نتائجها، ومضاعفةالقدرة على حشد الجماهير؛ حتى يتحقق التداول السلمي للسلطة وتتحقق دولة القانون.وأضاف إن الإخوان يسعون للخروج من حالة الانغلاق التي عاشوا فيها لمدة 20عامًا؛ نتيجة ممارسات الأمن وخصوصا جهاز أمن الدولة ضدهم، وأن هذا يتطلب تحفيزأفراد الجماعة على البحث على أفضل الوسائل للتطوير، داعيًا كل فرد لبذل الجهد فيتقديم مقترحاته، وفق الإطار العا للجماعة.وكان المرشد العام للاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع قد أسند منتصف مارسالماضى مهمة تطوير الجماعة ومؤسساتها وآليات عملها بما يناسب المرحلة المقبلة؛للمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام، بالتنسيق مع باقي وحدات الجماعة.وحمَّل المهندس الشاطر النظام السابق المسئولية عن تغييب الإخوان وتحجيمأنشطتهم بالعمل العام داخل المجتمع، من خلال تطبيق أقصى إجراءات القمع الأمني،سواء على الأفراد وحتى الشركات والعمل الخاص، كاشفًا أن عام 2000 فقط تمت مصادرة9 آلاف شركة للإخوان، فضلاً عن 35 ألف معتقل خلال سنوات حكم مبارك، وفق منهجية لمتستثن أحدًا من السجن أو المضايقة في العمل.وأكد المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام أن جماعة الإخوان المسلمين تختلف عنحزب العدالة والتنمية التركي، وقال إن الإخوان جماعة إسلامية ربانية،والسياسة جزء من نشاطها، بينما العدالة والتنمية التركي أو حزب العمل المصريأو حزب المؤتمر في السودان؛ فهي أحزاب سياسية بمرجعية إسلامية حسب قوله.وأكد أن هذه الأحزاب نجحت في الوصول للحكم برؤية إسلامية؛ ولكنها لم تنجح حتىالآن في تقديم نموذج حضاري إسلامي متكامل، وهو ما تسعى إليه جماعة الإخوانالمسلمين فى مصر.وأشار إلى أن مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية في المحافظات تسعى لتطويرأنفسها عن طريق التواصل المباشر مع مجلس شورى الجماعة وأفرادها، دون انتظار لتمامعمليات التطوير داخل الجماعة، معترفًا في الوقت نفسه برصد الكثير من الظواهرالسلبية التربوية؛ نتيجة التضييق خلال الفترة الماضية.واعتبر أن المشاكل داخل الإخوان طبيعية؛ بسبب الانكفاء النسبي على الذاتنتيجة التضييق الأمني، وأشار إلى أن ذلك أمر طبيعي لأي تجمع بشري كبير، مؤكدًااحترام الإخوان وتقديرهم للمرأة ودورها في العمل في جميع القطاعات داخل الجماعةبالضوابط الشرعية، وتمثيلها في كل مؤسسات الجماعة؛ شريطة موافقة قواعد الجماعةعلى ذلك.