كانت القمة الاقتصادية العربية الثانية بشرم الشيخ فرصة للتشاور بين الرئيس محمد حسنى مبارك وعدد من القادة العرب حول أهم القضايا السياسية والاقتصادية بالمنطقة. فقد بحث الرئيس مبارك مع الرئيس السودانى عمر حسن البشير مستقبل السلام والاستقرار فى السودان بعد نتائج استفتاء الجنوب على تقرير المصير إضافة إلى سبل تنشيط التعاون الثنائى فى المجالات الاقتصادية والتنموية. كما بحث الرئيس مبارك مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبى سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وخاصة فى القطاعات الاقتصادية وتعزيز العمل العربى المشترك إضافة إلى بحث الموقف الإقليمى والأوضاع فى منطقة الخليج. ومن ناحية أخرى تلقى الرئيس مبارك رسالة من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان خلال استقباله أسعد بن طارق بن تيمور ممثل السلطان قابوس الذى ترأس وفد بلاده فى أعمال القمة وتم خلال اللقاء استعراض القضايا التى تخدم مصالح البلدين، كما تلقى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفياً من الزعيم الليبى معمر القذافى للتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تلقى الرئيس مبارك اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى باراك أوباما تم خلاله التشاور حول سبل إحياء عملية السلام. وقد جدد أوباما خلال الاتصال التزامه بالعمل من أجل تصحيح مسار عملية السلام. الجدير بالذكر أن اتصال أوباما بالرئيس مبارك جاء فى نفس اليوم الذى أعلن فيه الرئيس الروسى ميدفيديف عن احتمالات عقد مؤتمر للسلام بالشرق الأوسط فى موسكو وانعقاد الرباعية الدولية فى مدينة ميونيخ الألمانية الشهر المقبل.