عادت الروح من جديد للقلعة الحمراء وتنفست الجماهير الصعداء بسبب عودة الساحر «مانويل جوزيه» معشوق الأهلوية على أمل إنقاذ الفريق من عثرته التى يمر بها فى الفترة الأخيرة، لكن سادت أرجاء النادى حالة من الدهشة والاستغراب ففى ظل تأكيدات المسئولين عن وجود أزمة مالية طاحنة وقلة سيولة مما تسبب فى تأخير رواتب العاملين بالنادى وعلى الرغم من ذلك تم التعاقد مع البرتغالى «جوزيه» ب «80 ألف يورو». بالإضافة لراتب «لويس بيدرو» المدرب العام و«فيدالجو» مدرب الأحمال ما يزيد على «30 ألف يورو» بخلاف ما سيحصل عليه «أوسكار» محلل الأداء والذى سيكون متواجداً على فترات محددة من العام من أجل التخطيط فكانت حالة الغضب عارمة من قبل عمال وموظفى النادى للرواتب الخيالية التى سيحصل عليها أفراد الجهاز الفنى، من ناحية أخرى أثير همز وغمز كثير عن سر العلاقة بين محمود الخطيب نائب رئيس النادى وهادى خشبة المدير التنفيذى للجنة الكرة حيث يقوم الأول دائما باستحداث واختراع مناصب لم تكن موجودة من الأساس من أجل عيون بعض الأشخاص آخرهم هادى خشبة ففى بداية اعتزاله قام الخطيب بإجبار الإدارة على تفصيل منصب المنسق العام لخشبة، ثم زكاه ليكون ضمن أفراد الجهاز الفنى للفريق الأول، وأخيراً منصب المدير التنفيذى والذى بمقتضاه يحصل على «60 ألف جنيه» شهريا. من جهة أخرى زادت حدة الخلافات بين حسن حمدى رئيس النادى ونائبه محمود الخطيب بسبب عقد رعاية الاتصالات المقدر ب 150 ألف جنيه لمدة أربع سنوات تكون بدايتها إبريل القادم فالخطيب مقتنع بهذا العرض وحمدى يرفضه بشدة وهنا ظهر تعارض المصالح بين الطرفين حيث ابتعد الخطيب عن وكالة الأهرام للإعلان التى ترعى حاليا النادى وقام بإنشاء وكالة خاصة به، فى حين أن حمدى هو رئيس الوكالة ويهمه مصلحتها فى المقام الأول. ويرى الخطيب أن رعاية شركة اتصالات مباشرة تأتى ب 150 مليون جنيه للأهلى فى حين أن العقد الحالى مع وكالة الأهرام يحصل الأهلى على 71 مليون جنيه فقط وتحقق الوكالة من هذا العرض ربحاً قدره 150 مليون جنيه، فى سياق آخر تسبب التعاقد مع مانويل جوزيه فى إحداث قلق كبير لعدد من اللاعبين سواء الناشئين الذين يرون القضاء على مستقبلهم مع النادى فى وجود جوزيه لأنه مشهور عنه ذلك الأمر الذى جعل البعض منهم يفكر فى الرحيل بعد تلقيهم عروض احتراف أمثال سعد الدين سمير بعد تلقيه عروض من النصر والاتحاد والأهلى الليبى ومحمد عبد الفتاح من المقاولون ووادى دجلة والجونة. كما أن بعض لاعبى الفريق الأول أيضا لديهم نفس القلق لعدم الحصول على فرصة كاملة أمثال محمد فضل، ومحمد سمير.