وإن كان مدير إدارة التسويق بالنادي عدلي القيعي . قد أفصح عن أن الأهلي وضع شرط المعرفة بالكرة المصرية كأحد الشروط التي وضعتها لجنة الكرة . وهو ما دفع البعض لتوقع عودة البرتغالي مانويل جوزيه لقيادة الفريق الأحمر. الإرتباك الذي حدث في لجنة الكرة في الأيام الأخيرة يؤكد أن هناك أزمة داخل النادي . وترفض الإدارة الكشف عنها . فبعد أن أعلنت اللجنة أكثر من مرة عن موعد الإعلان عن إسم المدرب الجديد . عادت في بداية الإسبوع لتزف خبر تأجيل الإعلان لما بعد مباراة الأهلي والزمالك . وهو ما يشير إلي أن اللجنة لم تنجح في التوصل لأمر جديد . وفضلت التريث بعض الوقت ليس من باب التأني ولكن بسبب أزمة ما موجودة. مؤشرات عودة جوزيه لتولي تدريب فريق الأهلي كانت الأرجح في أغلب وسائل الإعلام . في ظل صمت من إدارة الكرة بالنادي . تاركة للجميع فرصة الإجتهاد والبحث . خاصة وأن هناك أنباء خرجت عن سفر عضو مجلس إدارة النادي خالد مرتجي . للسعودية قبل أيام . وفسر الجميع هذه الرحلة بأنها من أجل الحديث مع جوزيه لعودته لفريق الأهلي في ظل التعثر الذي يواجهه فريق إتحاد جدة السعودي الذي يقوده المدرب البرتغالي . والحديث عن إمكانية رحيله عن الفريق السعودي. عودة جوزيه لتدريب فريق الأهلي يعضضها رغبة عدد من لاعبي الفريق في العمل معه . بالإضافة إلي الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها الخواجة بعد البطولات العديدة التي حققها مع الفريق خلال السنوات التي قاد فيها الفريق . بخلاف معرفته بتفاصيل النادي والفريق . إلا أن هناك أكثر من عثرة تقف حيال عودته من جديد . وكلها تصب في خانة النواحي المالية. العثرة الأولي التي تقف أمام عودة جوزيه للأهلي هو الراتب الشهري الكبير الذي يتقاضاه . والبالغ 80 ألف يورو والذي كان يحصل عليه من الأهلي في الموسم قبل الماضي . وهو ما لاتتحمله خزينة النادي في الوقت الحالي في ظل الأزمة المالية التي يعانيها النادي في الأونة الأخيرة . بل أن جوزيه لم يكن يحصل علي راتبه من خزينة النادي بمفردها . بل كانت هناك مساهمة كبيرة من عضو مجلس الإدارة السابق ياسين منصور . والذي لن يساهم في ذلك مستقبلا بعد رحيله من النادي غاضبا من رئيس النادي حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب لأسباب لا يعلمها أحد علي وجه الدقة . كما أن إدارة النادي لن تجد من يساهم معها في راتب المدرب . وبالتالي فإن مجلس الإدارة لن يستطيع توفير المبلغ الكبير بمفرده . يضاف إلي ذلك وقبله إرتباط جوزيه بعقد مع إتحاد جدة وفيه شرط جزائي بالغ 160 ألف يورو. الأمر الأخر الذي يزيد من صعوبة عودة جوزيه مرة ثالثة للشياطين الحمر . أنه - أي جوزيه - سيطلب دعم الفريق بعدد من اللاعبين الجدد وبالمواصفات التي يطلبها . وهو ما تحدث فيه جوزيه مع مسئولين في النادي خلال زيارته الودية الأخيرة للقاهرة . وحدد اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق بثمانية لاعبين - كما أفصح مصدر داخل النادي ل رياضة الإسبوعي منهم لاعب فريق الإسماعيلي عبد الله السعيد علي سبيل المثال . وسيشترط جوزيه ضرورة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين بداية من الموسم المقبل. طلب جوزيه بالتعاقد مع اللاعبين الجدد أزمة جديدة علي طريق عودته من جديد لفريق الأهلي . خاصة وأن إدارة النادي لن تستطيع تلبية رغبته في ظل عدم قدرتها المالية علي التعاقد مع هؤلاء اللاعبين . لاسيما وأن تكاليف هذه التعاقدات لا تستطيع الموارد المالية للنادي الذي يعاني من أزمة طاحنة تحملها . لدرجة أن موظفي النادي لا يتقاضون مستحقاتهم المالية في موعدها . كما يحدث مع لاعبي الفريق. بحسبة بسيطة لما طلبه جوزيه من ضرورة التعاقد مع لاعبين جدد . سنجد أن تكلفة هذه التعاقدات ستكلف النادي الأهلي ما لايقل عن 40 مليون جنية . بخلاف مستحقات اللاعبين أنفسهم . هذا إذا إفترضنا مسبقا موافقة أندية اللاعبين الجدد علي التفريط فيهم . كما أن التعاقدات الجديدة سيتبعها مذبحة كبيرة في صفوف الفريق وستكون إدارة النادي مضطرة إلي التخلي عن 8 لاعبين لإيجاد مكان للاعبين الجدد. في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي يعانيها الأهلي في الوقت الحالي - مثله مثل بقية الأندية الشعبية - فإن لجنة الكرة بدأت مشوار البحث عن مساهمين من أجل إستقدام المدرب الجديد . خاصة وأن حسن حمدي والخطيب ومن ورائهم مجلس إدارة النادي شعروا خلال الفترة الماضية بمدي غضب الجماهير بسبب تراجع مستوي ونتائج الفريق . ولا تستطيع الإدارة تحمل مزيدا من الغضب الجماهيري . وتخشي من التعاقد مع مدرب لا ينجح في تحقيق أحلام الجماهير . وبالتالي فإنها تفضل التعاقد مع من يعرف التفاصيل ويرضي الجماهير.