أكدت مصر رفضها أى تدخل أجنبى فى شئونها الداخلية أياً كان مصدره وشكله.. جاء ذلك على لسان السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وأمين عام الحزب الوطنى الذى أشار إلى أن العمل السياسى داخل البلاد لا تحركه أبداً إرادة خارجية. ورد الشريف على مساعد وزير الخارجية الأمريكية مايكل بوزنر حول الانتخابات البرلمانية المقبلة قائلاً: إن هذه الانتخابات تتم وفقاً للقانون الذى وضع الضوابط لإدارة العملية الانتخابية وإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراف اللجنة العليا ومتابعة منظمات المجتمع المدنى المصرية. هذه التصريحات الواضحة للسيد صفوت الشريف وضعت النقاط على الحروف وأكدت على عدة حقائق ومبادئ أساسية تلتزم بها مصر: أولاً: أن القرار المصرى ينبع من الإرادة السياسية المصرية.. لا يمليه علينا أى طرف.. داخلى أو خارجى.. هذه الحقيقة أكدتها كافة المواقف المصرية على مدى تاريخ الدولة المصرية. ثانياً: رفضه كافة أشكال الضغوط والتهديدات وحتى الإغراءات، فمكانة مصر وقدرها لا يمكن المساومة عليهما مطلقاً، ولم يسبق لمصر وحكومتها الخضوع لضغط أو تهديد أياً كان نوعه أو مصدره. ثالثاً: يجب على كل الأطراف والدول أن تقيم علاقاتها على أساس احترام سيادة وسياسة الدول الأخرى، ومثلما ترفض مصر التدخل فى شئونها.. فإنها لا تقبل أن تتدخل هى فى شئون الآخرين، ومختلف القضايا التى تتعامل معها مصر (من العراق إلى فلسطين إلى السودان) تؤكد هذا الالتزام المصرى. رابعاً: أن الالتزام بالمعايير والقواعد والقوانين الدولية ينطبق على الجميع.. على مصر والولايات المتحدة .. وغيرهما من الدول, فليس من المقبول أن تطلب واشنطن من مصر مالا تطالب به إسرائيل أو حتى أصدقاؤها وحلفاؤها. أخيراً فإننا نرفض كل أشكال الضغط والتدخل انطلاقا من التزام مصرى مبدئى رسخ على مدى السنين وإذا كانت بيوت الأخ من زجاج.. فعليهم ألا يقذفوا الأصدقاء بالطوب.