تواصل محافظة القاهرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى تطوير وترميم المدارس وهو المشروع الذى أطلقته السيدة سوزان مبارك لتجديد أبنية وأثاث وأدوات ووسائل العملية التعليمية.. يقول الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة إن مشروع تطوير المدارس هو مشروع رائد وغير مسبوق تم إنجازه تحت رعاية السيدة سوزان مبارك بإطلاق الدعوة للمشاركة المجتمعية ممثلة فى جمعية تنمية خدمات مصر الجديدة وعدد من رجال الأعمال المشاركين للأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة وكانت البداية فى أحياء النهضة والسلام والمرج والزيتون ثم لمحافظات مصر الأخرى بالجيزة والأقصر والفيوم ليصل عدد المدارس المطورة حالياً لأكثر من أربعة أضعاف ما كان مستهدفاً للمشروع وهو مائة مدرسة ومازال العمل مستمراً. وأضاف وزير أنه سوف يتم الإعداد لاستكمال تطوير المدارس الحكومية بأحياء القاهرة الأكثر احتياجاً وتحقيق الهدف الرئيسى للمشروع حتى تكون المدرسة هى نقطة الانطلاق لتطوير الحى والمنطقة المحيطة بها وذلك ما تم إنجازه بمدينة السلام والنهضة حيث تم تطوير 63 مدرسة بعمل صيانة شاملة للأبنية وجعلها مهيأة من الناحية المادية والنفسية حيث تم تجهيزها بأحدث وسائل التعليم والأثاث ومعامل الكمبيوتر والحواسب الآلية والمكتبات وغرف الانشطة والأدوات اللازمة للعملية التعليمية. وأشار إلى أنه تم إعداد ورفع كفاءة المعلم والناظر ومديرى المدارس بالإضافة إلى اعتماد موازنة مالية خاصة لنظافة وحراسة هذه المدارس من خلال شركة متخصصة فى مجال الحراسة والنظافة، وقيام المحافظة بتطوير وتحديث البنية التحتية من شبكات المرافق ورفع كفاءة المبانى بالمنطقة المحيطة بالمدارس وزيادة الوعى لدى أولياء الأمور. وأوضح د. عبدالعظيم وزير أن المحافظة قامت بتقديم الدعم المادى لتوفير الأنشطة الفنية والترفيهية والرحلات للطلاب مما كان له الأثر الكبير فى زيادة ارتباط التلميذ بالمدرسة، مضيفاً أنه أصدر خلال عدة اجتماعات تعليماته لكافة القيادات المعنية بإزالة كافة السلبيات والعقبات التى تعوق المدارس من أداء دورها على الوجه الأكمل. وأكد محمود صالح مقرر المشروع بأننا نستهدف المدارس الأكثر احتياجاً بالأحياء الشعبية ونجاح التجربة بالقاهرة شجع الجمعية على الاستمرار والامتداد لمحافظات أخرى وسيتم الإعداد لخطة مستقبلية لاستكمال تطوير المدارس بأحياء القاهرة المختلفة مشيراً إلى أن المدارس المطورة تعمل على تحقيق عدد من الأهداف كتجربة تحسين مستوى القراءة والكتابة من خلال التعاون مع متخصصين بجامعة حلوان ومدرسى المدارس، وكذلك زيادة الوعى لدى الطلاب بأهمية تحسين البيئة وتطوير المكتبات وزيادة نشاطها مع إدخال اعمال الميكنة الالكترونية، وأخيراً تغيير السلوكيات والتخلص من العادات السيئة لدى الطلاب وأولياء أمورهم من خلال ندوات توعية وتثقيفية.