انتشرت فى الأسواق المصرية مؤخرا الجلود الصينية، فهى تلبى احتياجات قطاع عريض من المواطنين خاصة الفقراء ومحدودى الدخل. يحيى زلط- رئيس غرفة صناعة الجلود المصرية باتحاد الصناعات- أكد أن صناعة الجلود المصرية تحتاج إلى تطوير شامل نظرا للمنافسة الشديدة مع المنتج الصينى وخاصة الحريمى، مشيرا إلى أن اهتمام الصين بالموضة الحريمى، ما أحدث رواجا لمنتجاتهم على حساب المنتج المصرى. وأضاف محمد نبيل الشيمى- رئيس اتحاد الغرفة الصناعية بوزارة التجارة والصناعة أن أسباب تدهور الصناعات الجلدية يرجع إلى ضعف البنية الأساسية وبالتالى ضعف القدرة التنافسية للمنتج المصرى، مشيرا إلى ارتباط ارتفاع أسعار الجلود الطبيعية بارتفاع أسعار اللحوم فى حين أن الجلود الصينية رخيصة ولكنها لا تتمتع بجودة ومتانة الجلود المصرية. وفى الوقت الذى طالب فيه الشيمى بتطوير الذوق العام للأحذية والحقائب الحريمى لتواكب الموضة لأن المرأة تهتم بالمظهر أكثر من الجودة، أكد سعيد قطب- رئيس شعبة الجلود السابق أن أسعار الجلود الخام سجلت ارتفاعا غير مسبوق بسبب السماح بتصديره للخارج، وخاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى غياب أنظمة التدريب الحديثة والمدارس الصناعية المتخصصة. من جانبه أوضح الدكتور مختار الشريف- الخبير الاقتصادى بجامعة القاهرة- أن صناعة الجلود المصرية تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام نظرا للمنافسة الشديدة من الجلود الصينية بالرغم من جودتها إلا أنها بحاجة إلى مواكبة الموضة العالمية مع تنفيذ سياسة تسويقية على المستوى المحلى والخارجى. وفى السياق ذاته أكد محمد وصفى- رئيس شعبة الأحذية باتحاد الغرف التجارية المصرية أن الأحذية المستوردة تؤثر على الصناعة المحلية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الجلد الخام، مشيرا إلى أن المنتجات الصينية المهربة غير مطابقة للمواصفات لاستخدامها أصباغ تسبب أمرضا سرطانية.