قال رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات إن مصر قررت إنشاء مدينة للجلود بتكلفة مليار جنيه، لتنمية الصناعة المحلية في مواجهة المنافسة الشرسة مع المستورد خاصة التركي، وطرح منتجات بأسعار تنافسية. وأضاف يحيى زلط رئيس الغرفة انه من المقرر اقامة المدينةالجديدة بمدينة العاشر من رمضان، وجارى انشاء 111 مصنعاً اّليا على مساحة 177 ألف متر مربع. وأشار زلط إلى أن صناعة الجلود واعدة، ولابد من الاهتمام بها حتى تجد مكانا بجانب المستورد خاصة المنتجات التركية التي يبلغ انتاجها من الجلود 8 مليارات دولار سنوياً بينما لا يتجاوز إنتاج مصر المليار جنيه، مشيراً الى أن مصر لديها جلودا طبيعية عالية الجودة. ولفت إلى أن مصر تنتج 95 % من الأحذية الرجالي المعروضة بالأسواق بينما تستورد 5 %، والعكس بالنسبة للحذاء الحريمي. وعلى صعيد العمالة، قال إن العمالة المصرية بدأت في الإنقراض وسيتم تدريب عمال على صناعة الجلود وتوظيفهم براتب 250 دولار شهرياً، بالإضافة الى الحوافز، ويبدأ المشروع بتشغيل عمال من محافظة الشرقية لأن لديها نسبة بطالة كبيرة. وأوضح أن الغرفة بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة إجرت دراسة لإنشاء مدينة للجلود تتضمن 1000 ورشة تضم وحدات الإنتاج والمكونات والتسويق والصيانة مع مراعاة توفير الأمانة والسلامة خاصة في مجال الدفاع المدني والوقاية من الحرائق. وأشار الى ان المدينةالجديدة ستكون تجربة تأتى في إطار مشروع إنشاء 150 مصنعا متطورا للأحذية والمنتجات الجلدية بالقاهرة والاسكندرية. وتابع رئيس غرفة الجلود قائلا إن التكلفة الاستثمارية للمدينة الجديدة تبلغ أكثر من مليار جنيه وأنها تشكل نهضة هائلة للصناعات الجلدية حيث لا يوجد فى مصر كلها سوى 32 مصنعاً آلياً، ومن المنتظر أن يتضاعف هذا العدد بواقع 5 أضعاف بعد تشغيل المدينةالجديدة.