الكتاب والقراءة بالإضافة لكونها ضرورة إنسانية تساهم في التربية الذاتية للإنسان، كذلك هي رفيق وصديق في المغتربات والإجازات. الكتاب رفيق إجازة مريح، ورهن الإشارة والظروف، تفتحه وتغلقه وقتما شئت فلا يعترض، وعندما تخرج إلى النزهة والشواطىء وتتركه حبيس الحجرة، فلا يزعجك بإصراره على أن تأخذه. وهكذا، برزت عند الناشرين أفكار لترويج كتب للصيف والعطلات، وهم في صيف هذا العام يتوقعون الرواج ل"وجبات صيفية سريعة"، تشمل الكتب العلمية المبسطة، الروايات اليوميات، سيما أن التجربة أثبتت أن الإقبال على الشراء يتزايد في الصيف بسبب تفرغ الطلاب فى العطلة الصيفية عن الواجبات الأكاديمية، أو الأعداد الكبيرة من المصيفين. ويتوقع ناشرون أن تجد مؤلفات "أنيس منصور، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، ومحسن محمد، دواوين الشعر وكتب السياسة السريعة" رواجاً لافتاً، وستحتل مكاناً فى مقدمة مبيعات الكتب،لأن ظروف القراءة تختلف فى الصيف عنها في الشتاء فالكتاب الذى يقرأ على البلاج أو فى القطار، أو البلكونة، له بالطبع مواصفات وملامح تختلف عن ذلك الكتاب الذى نقرأه فى البيت ونحن نرتدى الصوف ونغلق النوافذ ونلزم الأسرة. كتب الأطفال والشباب "كتب الأطفال والشباب تأتى فى مقدمة قطار المبيعات فى إجازة الصيف" هذا الكلام لناصر حسين مدير التسويق والمبيعات بدار المعلم للنشر من كتب الأطفال، مثل "سلسلة عالم ديزني، مونوكيو، أليس فى بلاد العجائب" إضافة إلى الكتب العلمية المبسطة التي تتحدث عن الاختراعات وقصتها وكيفية عملها وتشغيلها. ومن الكتب التي يقبل عليها الشباب والكبار فى نفس الوقت فى هذا الصيف، كتب اليوميات والمقالات السريعة، خفيفة الظل، خاصة التى كانت تعكس شيئا مما يحدث فى كل بيت وعند كل أسرة، مثل كتب الدكتورة هالة سرحان: "أكتب لكم من الحرملك، المدام مرفوعة من الخدمة، وكتب محسن محمد وخاصة زوج مجرب" وكتب عبد الوهاب مطاوع " صراع الديكة، افتح قلبك، اندهش يا صديقى"، كتب السياسة الخفيفة حققت أيضا إقبالا كبيرا هذا الصيف ، ومنها: " أمريكا والسلام العالمى" تأليف دان تشيرجى، وترجمة طارق غنيم."والنظام السياسى للدولة الإسلامية" للدكتور محمد سليم العوا. أما الكتب الإسلامية فتحظى بنصيب وافر من المبيعات والإقبال، وعلى رأسها كتب فضيلة الشيخ محمد الغزالى خاصة: "لاإله إلا الله عقيدة وشريعة، قضايا المرأة، تراثنا الفكرى، الطريق من هنا"، وكتب الدكتور محمد عمارة: "تيارات الفكر الإسلامي، معجم المصطلحات السياسية، والاقتصادية". ومن الطبيعي أن أدب الرحلات ودواوين الشعر يكون ضمن الكتب الأساسية فى حقيبة كل مساء، كتب الأستاذ أنيس منصور عن " الرحلات والأسفار " لا تزال حتى الآن تتربع على عرش هذه النوعية.. منها:" حول العام فى 200 يوم"، وحتى مقالاته ويومياته تلقى قبولا كبيرا، من القراء فى الصيف خاصة:" الحب الذى بيننا، فى صالون العقاد، أرواح وأشباح". ومن الروايات الأدبية والقصص نرى الإقبال على جمال الغيطانى فى: " شطح المدينة، تجليات، الزينى بركات"؛ ويوسف القعيد فى " مرافعة البلبل فى القفص، شكاوى المصرى الفصيح". ولا يزال العملاق يوسف إدريس يتربع على العرش، فالإقبال هذا الصيف كبير على الأعمال الكاملة له، وتقع فى 3 مجلدات، مجلدان للقصص ومجلد للروايات.أما الشعر، فتحظى أعمال فاروق جويدة بإقبال كبير، خاصة: " الأعمال الكاملة، آخر ليالى الحلم"، وأيضا أعمال الشاعر محمد الفيتورى: " يأتى العاشقون إليك، شرق الشمس غرب القمر" كما أن الكتب العلمية الخفيفة، تلقى إقبالا هائلا فى أجازة الصيف أيضا، خاصة كتب تبسيط العلوم، وكتب المستقبليات والخيال العلمى، ومنها كتب راجى عنايت " افيقوا يرحمكم الله " وكتب الراحل الدكتور عبد المحسن صالح وأهمها :" مسكين عالم الذكور"، وكذلك الحال بالنسبة للوجبات السياسية السريعة والمغذية فى نفس الوقت، مثل: "سقط النظام فى 4 أيام لمحسن محمد تاريخ أنظمة الشرطة موسوعة حكام مصر، للدكتور ناصر الأنصارى". وحتى كتب الاقتصاد إذا جاءت فى شكل كبسولة مركزة وشافية ووافية ومبسطة. فإن القبول عليها يكون كبيرا فى أجازة الصيف، ومنها كتاب الدكتور حازم الببلاوى: " دليل الرجل العادى للتعبير الاقتصادى" وفى دار الصباح للنشر يتفق المسئولون عن التسويق مع مؤشرات البيع فى تلك النوعيات السابقة : فى مجال الشعر: " الأعمال الكاملة" لمحمود حسن إسماعيل، عبد المعطى حجازى، سميح القاسم، محمد على شمس الدين، بليند الحيدرى، ومجموعة دواوين الدكتورة سعاد الصباح. ومن الروايات والقصص العربية والعالمية:" رباعية الإسكندرية" تأليف لورانس داريل، " الكلام المباح" لسناء البيسى، " خوخة السعدان" لمحمود السعدنى، " رسالة من تحت الماء " لحسين أحمد أمين، أسفار الأسفار لجمال الغيطانى، وكذلك يومياتى المعلنة. ومن الكتب السياسية الخفيفة: صعود وهبوط القوى العظمى، تأليف بول كيندى، " المثقفون وعبد الناصر".