للمرة المليون، وفي موقف يعكس إصرار شرذمة ممن يطلقون علي أنفسهم صحفيين،علي إهانة المهنة قبل أن يهينوا أنفسهم،احتج عدد من المتطفلين علي ما أسموه تحرش "البودي جارد" الخاص بالمطرب تامر حسني بهم في العرض الأول الذي أقيم لفيلم "نور عيني"، وزعموا أيضاً أنهم تعرضوا للصعق الكهربي من جانب "البودي جارد"، فما كان من "تامر" سوي أن نفي بشكل قاطع ما زعمته "الشرذمة"، ووصفه بأنه كلام عار من الصحة، وبرهن علي هذا بقوله : "لم يكن هناك عرض خاص من الأصل، ولم توزع أي دعوة تشير بوجود هذا العرض المزعوم، وذلك بناء علي رغبه المنتج محمد السبكي منتج الفيلم والذي أصر علي هذا، وأن ما يقال من افتراءات مقصود بها إفساد فرحة الفيلم بما حققه من نجاح أكدته الإيرادات التي وصلت في اليوم الأول إلي مليون وخمسمائة ألف جنيه". وبعيداً عن صحة أو كذب الأرقام التي أعلنها "تامر"، وهي لا تعنينا فإن مانريد التوقف عنده هو ما ادعاه أصحاب الشكوي، الذين هم جماعة من المتطفلين ممن دأبوا علي اتباع هذا السلوك بشكل مستفز في الفترة الأخيرة، فالأزمة تتكرر في كل فيلم ينتجه محمد السبكي، الذي يعلن مراراً وتكراراً أنه لن ينظم عروضاً خاصة للصحفيين في الأفلام التي ينتجها، وأن "من يريد أن يشاهد الفيلم عليه أن يسدد ثمن التذكرة" ولا يمل القول بسخرية: "بدال كده كده بيشتمونا يبقي نعمل لهم عرض خاص ليه ؟"، وهي وجهة نظر لها منطقها ومبررها، خصوصاً إذا كان صاحبها محمد السبكي، مما يعيد السؤال من جديد: إذا كانت هذه هي قناعة "السبكي" التي يرددها دائماً، ووجهة نظره التي لم تعد مجهولة لكل المشتغلين علي الساحة الفنية،والمهتمين بشئونها، فما السر وراء إصرار هذه "القلة المنحرفة" علي إقحام نفسها في العروض التي يقيمها للمقربين منه والتي تكون مقصورة في الغالب علي أسرة الفيلم ،ثم تبادر بالشكوي من الإهانة التي طالتها، والمنتج الذي لم يحترمها ؟! أين هي الإهانة ؟ وأي احترام هذا الذي يتحدث عنه المنتمون إلي هذه الحفنة من المتطفلين الذين لم يوجه أحد إليهم دعوة من أي نوع وعلي الرغم من هذا ذهبوا وفرضوا أنفسهم ولطموا الخدود لأن أحداً لم يعاملهم باحترام؟ الأزمة التي تتكرر بشكل مهين، والصفاقة التي يتصرف بها البعض عن سبق إصرار وتعمد تدعونا لمناشدة الأقسام الفنية في صحفنا،حفاظاً علي الهيبة الضائعة، والرغبة في الإعلاء من شأن محرري الفن، أن تبادر الصحيفة التي يشكو أحد محرريها من تعرضه لإهانة في حال ذهابه إلي أي مناسبة، وليس العرض الخاص لفيلم من الأفلام فقط، بدون دعوة ،إلي المبادرة بمعاقبته أولاً، ولفت نظره لكي يمتنع عن معاودة مثل هذا الفعل المشين المسيء للمهنة والذي يشجع "السبكي" وغيره علي التجرؤ علي الجميع!