بينما تنطلق اليوم وعلي مدي ثلاثة أيام القمة السنوية للاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا كشف مصدر دبلوماسي عن صراع قوي بين المشاركين في القمة علي رئاسة الاتحاد في دورته الجديدة مؤكدًا أن اختيار الرئيس الجديد قد يطغي علي مشاورات القادة حول مشكلات القارة. وقال المصدر إن الزعيم الليبي معمر القذافي يرغب في الاحتفاظ بالمنصب لفترة ثانية رغم اتفاق بين الزعماء الأفارقة علي تناوب المنصب سنويًا. وأضاف ان هناك سعيًا وراء الكواليس لتمديد ولاية القذافي والاتحاد مستعد لذلك بينما ترفض دول مثل جنوب افريقيا واثيوبيا وكينيا. وأشار إلي أن القذافي ارسل دبلوماسيين إلي دول غرب افريقيا لعرض امتيازات مقابل تأييده لفترة رئاسية جديدة في الاتحاد. وعبر المصدر عن مخاوف الدبلوماسيين من أن ينجر القادة إلي مناقشات مطولة مع القذافي بشكل يطغي علي القمة التي تستمر لثلاثة أيام مما يهدد بتجاهل مشكلات القارة التي قضي الدبلوماسيون شهورًا مطولة في التحضير لها. وأوضح ان تحديد منصب الرئيس يتم عادة علي أساس اقليمي بالتناوب حيث ان جنوب القارة لها الحق في رئاسة هذه الدورة وبالفعل اختارت رئيس مالاوي بينجو واموثاريكا لخلافة القذافي الذي استخدم منصبه خلال العام الماضي لدفع الزعماء لحضور اجتماعات امتدت حتي الساعات الأولي من الصباح حاول خلالها اقناعهم بتحقيق حلمه في اقامة الولاياتالمتحدة الافريقية. وفي الوقت الذي احجمت فيه الوفود المشاركة في القمة عن الحديث بشأن الرئاسة نظرًا لسخاء ليبيا في تمويل خزانة الاتحاد أكد وزير خارجية كينيا موسي وتيانجولا ضرورة وجود مبررات جادة وقوية لكي يوافق الزعماء الافارقة علي استمرار القذافي في الرئاسة. وتري بعض الوفود أن الزعيم الليبي يرغب في فترة رئاسية ثانية للضغط علي الزعماء الأفارقة لدعم فكرته التي يعتبرها السبيل الوحيد أمام افريقيا للتطور دون تدخل غربي لكن بعض الدول تقول ان الخطة ليست عملية ومن شأنها انتهاك سيادة الدول الأعضاء. من جانبه أكد عضو بوفد مالاوي انه علي ثقة من تولي رئيس بلاده رئاسة الاتحاد مشيرًا إلي أن المساومات لن تنتهي إلي شئ.