أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي, الرئيس المنتهية ولايته للاتحاد الإفريقي, أمس تعيين المالاوي بينجو وا موتاريكا رئيسا جديدا لمنظمة الاتحاد الإفريقي إثر افتتاح العاصمة الإثيوبية أديس أبابا القمة ال14 للاتحاد الإفريقي. جاء هذا الإعلان إثر جلسة مغلقة استمرت نحو نصف ساعة لقادة رؤساء حكومات الدول الأعضاء ال53 في الاتحاد الإفريقي, وأعلن القذافي إثر الجلسة أن أخاه رئيس جمهورية مالاوي بينجو وا موتاريكا سيحل محله وسيتولي المسيرة علي رأس الاتحاد الإفريقي. وأضاف أن مسئولياته المعنوية تكفيه بوصفه ملك ملوك إفريقيا كما أنه عميد قادة إفريقيا, وذكر أنه ليس بحاجة إلي ألقاب أخري وسيستمر في الكفاح من أجل الاتحاد الإفريقي, مشيرا إلي أن رئيس الاتحاد الإفريقي لايملك أي صلاحيات. وافتتح القذافي رسميا أعمال القمة التي يفترض أن تختتم غدا بمشاركة رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد جان بينج. ووقف الحضور دقيقة صمت حدادا علي أرواح ضحايا الطائرة الإثيوبية التي سقطت25 يناير الماضي بالقرب من سواحل لبنان, كما صدر في الكلمة الافتتاحية كلمة تعبيرا عن التعاطف مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي. واختارت القمة دولة زيمبابوي مقرا لاقامة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد لحل الخلافات بين الاتحاد وبحث مشاكلها السياسية الداخلية. وألقي كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الإسباني ثاباتيرو كلمة أمس قبل أن يعقد القادة الافارقة اجتماعاتهم المغلقة لاختيار الرئيس المقبل للمنظمة, وألمح الزعيم الليبي إلي رغبته في البقاء في هذا المنصب الدوري الذي تتناوب عليه المناطق الخمس للقارة لولاية جديدة مدتها عام واحد. وانتقلت القمة بعد ذلك إلي البحث في مستقبل السودان قبل عام من الاستفتاء علي استقلال الجنوب والحرب الأهلية في الصومال والمأزق السياسي في مدغشقر والنظام الانتقالي في غينيا بعد الانقلاب العسكري إضافة إلي تكنولوجيا المعلومات. وطالب بان كي مون بالوحدة في السودان وأدي تحفظه علي إرسال قوات دولية إلي الصومال, وقال إن الأممالمتحدة تتحمل مع الاتحاد الإفريقي أكبر قدر من المسئولية في الحفاظ علي السلام في السودان, واعتبر العام المقبل مهما للغاية بالنسبة إلي السودان مع الانتخابات الرئاسية بعد3 أشهر والاستفتاء بعد عام. ودعا القادة الافارقة لدعم حملته الرامية إلي إنهاء العنف الذي تعاني منه النساء في القارة السمراء واللاتي سماهن ب'البطلات المجهولات للتنمية'. View العاصمة الأثيوبية أديس أبابا in a larger map من ناحية أخري, أعلن بين كيوكو المستشار القانوني للاتحاد أن التحضيرات لمحاكمة الرئيس التشادي السابق حسين حبري في السنغال تحرز تقدما جيدا جدا. وقال إن هناك توافقا بعد مشاورات ثلاثية بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والسنغال, مشيرا إلي أنه سيتم إرسال بعثة إلي تشاد لمناقشة كيفية جمع الأدلة وتفاصيل نقل الشهود.