أكد الرئيس حسني مبارك علي تطلع مصر لإقامة حكومة الاتحاد الأفريقي علي أسس قوية واضحة تعي الأوضاع الراهنة والامكانات المتاحة. وأشار مبارك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي التي بدأت أمس بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا إلي أن إقامة حكومة الاتحاد الأفريقي تتطلب العمل علي عدة محاور أهمها تحقيق التكامل الاقتصادي واستتباب السلم والأمن والاستقرار بربوع القارة، واستكمال تطوير برامج التنمية الشاملة وتحقيق الدمج الفعلي لمبادرة النيباد بهياكل الاتحاد الأفريقي لتصبح المبادرة رسميا هي برنامج التنمية الشاملة للاتحاد الأفريقي، والتي في إطارها بلورة جميع أطر وخطط عمل الاتحاد والمفوضية في شتي مجالات التنمية. كانت قمة أديس أبابا قد بدأت امس دون حفل افتتاح رسمي حيث عقدت جلسة مغلقة بين الزعماء الأفارقة تركزت علي تشكيل "حكومة للاتحاد وتنمية البني التحتية والنزاعات الأفريقية". وفرضت الأزمات التي تعتصر القارة السمراء نفسها علي جدول أعمال القادة الأفارقة وفي مقدمتها الوضع في زيمبابوي وموريتانيا ودارفور.ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلي التدخل الأفريقي في زيمبابوي مشيرة إلي أن الوقت قد حان ليتدخل الاتحاد الأفريقي في الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهها زيمبابوي..وشددت الشرطة الإثيوبية إجراءاتها الأمنية داخل أديس أبابا وحولها لتأمين انعقاد القمة الأفريقية..ونشرت السلطات الإثيوبية آلاف الجنود في المناطق الاستراتيجية والمهمة مثل الفنادق وأماكن تجمع الجمهور ومنطقة المطار والطرق التي تسلكها وفود القمة التي بدأت تتوافد للمشاركة في القمة..وقال مصدر أمني إن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية لم يسبق أن شهدتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في قمم سابقة. يذكر أن الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف الذي سبق أن أطاحت به القوات الإثيوبية من حكم الصومال نهاية عام 2006 استهل مهام منصبه الجديد بالمشاركة في قمة أديس أبابا.