أوقفت الكنيسة الارثوذكسية جميع مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس أمس علي خلفية تداعيات واقعة نجع حمادي الأخيرة التي راح ضحيتها 7 مواطنين. وأكدت مصادر كنسية ل" نهضة مصر" أن البابا شنودة رفض السفر الي الإسكندرية للاحتفال بالعيد. رغم أنه اعتاد الاحتفال بهذا العيد بين أبناء الإسكندرية وقال : "إن البابا شنودة فضل البقاء في دير الأنبا بيشوي الموجود به حاليا وأرسل الأنبا بطرس الاسقف العام ليقيم صلاة العيد بدلا منه". واشار الي ان شنودة قصر الاحتفال بالعيد علي الطقوس فقط. ومن جانبه قال الانبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة: "ليس من المعقول ان يحتفل البابا شنودة بالعيد في ظل حادث نجع حمادي" لافتا الي ان هناك العديد من اسر الضحايا التي يغمرها الحزن علي اولادهم وليس من المعقول ان تحتفل الكنيسة بالعيد في وجود بعض ابنائها في هذه الحالة. وقال: لقد فضل البابا قصر الاحتفال علي الطقوس فقط في إشارة منه علي حزنه الشديد لما وقع من اعتداءات علي مواطنين مصريين. واكد بسنتي ان جميع الكنائس سوف توقف الاحتفال بالعيد فليس من المعقول ان يلغي البابا شنودة الاحتفال بالعيد وتخالفه الكنائس. من جانبه رحب المفكر كمال زاخر _ مؤسس جماعة العلمانيين - بهذا الاجراء مؤكدا انها قد تكون بداية لتصحيح المسار واعادة الكنيسة الي دورها الحقيقي الذي يقوم علي ممارسة الطقوس فقط دون الخوض في الاحتفالات. وقال: حتي لو جاء هذا الاجراء ردا علي احداث نجع حمادي فإنه في النهاية جيد لأنه يصب في صالح انسحاب الكنيسة من الشارع وتركه الي الشعب علي حد تعبيره. علي جانب آخر طالبت نائبة مجلس الشعب ابتسام حبيب عضو لجنة تقصي الحقائق في حادث نجع حمادي بإنشاء مجلس أعلي للمواطنة يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، أضافت ابتسام ان إنشاء هذا المجلس سيكون ضروريا للخروج من حالة الاحتقان الطائفي التي تشهدها بعض المحافظات في مصر، قالت حبيب خلال برنامج "البيت بيتك" أمس الأول إن هناك حاجة لتخصيص يوم للصلاة في جميع مساجد وكنائس مصر يسمي بيوم الصلاة المصري يدعو فيه الجميع إلي التسامح وقبول الآخر وطالبت ابتسام رجال الأعمال بالتبرع لتعويض أسر ضحايا حادث نجع حمادي الأخير وأصحاب المحلات والصيادلة الذين تضرروا من هذه الأحداث.