قرر البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ترؤس قداس عيد «الغطاس» بمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية يوم الاثنين المقبل. وكشفت مصادر كنسية مطلعة عن وجود مخاوف لدى قيادات الكنيسة بالإسكندرية من تكرار أحداث نجع حمادى، خاصة أن محافظة الإسكندرية شهدت أحداثاً مماثلة خلال الأعوام الماضية، وآخرها حسب المصدر الأحداث الشهيرة التى عرفت ب«أحداث شارع 45» والتى وقعت فى شرق الإسكندرية بسبب فتنة طائفية بين مسلمين ومسيحيين. وحذر جوزيف ملاك، عضو لجنة الدفاع عن الكنيسة المرقسية، من وقوع أحداث عنف طائفى جديدة فى احتفالات عيد «الغطاس». وقال ملاك إن الإسكندرية عانت كثيراً من أحداث الفتن الطائفية على مدار سنوات عديدة مضت، وهو ما يستوجب تشديد الإجراءات الأمنية على الكنائس، خاصة مقر البطريركية الأرثوذكسية. من جانبه، قال القس سامى فوزى، عميد كاتدرائية القديس مرقس «الأسقفية الإنجليكانية فى الإسكندرية»، إن الكاتدرائية تبدى أسفها الشديد تجاه ما حدث فى نجع حمادى من أحداث عنف. مشيراً إلى أن أى شخص سوى لا يقبل بهذه الأحداث، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، لأن الحادث أصاب المسلمين قبل المسيحيين على حد قوله. وأضاف فوزى ل«المصرى اليوم»: «ينبغى أن يعيش الأقباط فى مصر فى سلام وأمان وأن تتم معاملتهم كمواطنين من الدرجة الأولى، لهم من الحقوق والواجبات التى كفلها الدستور والقانون ما لغيرهم من المواطنين المسلمين». مطالباً بضرورة محاكمة ومحاسبة المتهمين فى أحداث نجع حمادى حتى تشيع العدالة بين عنصرى الأمة.
