في الوقت الذي رفض فيه د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قطع أو تقليل مستوي العلاقات البرلمانية مع المنظمات الدولية توجه وفد الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية برئاسة هانز جيرت بوترينج رئيس البرلمان الأوروبي صباح أمس إلي غزة، بعد زيارة قصيرة للقاهرة. يتفقد الوفد البرلماني الذي شارك فيه محمد أبو العينين رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأورومتوسطي المباني التي دمرتها إسرائيل في عدوانها الأخير علي غزة، تمهيدا لإعداد تقرير يصدره الوفد من مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل منتصف مارس المقبل، وأعلن بوترينج في مؤتمر صحفي عقده مع د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قبيل مغادرته القاهرة، أن البرلمان الأوروبي قرر تأجيل رفع مستوي الشراكة مع إسرائيل، لحين عودة الاستقرار والاتجاه إلي مسار المفاوضات وعملية السلام مرة أخري مع الفلسطينيين. وأوضح أن الزيارة تتم بالتنسيق مع مصر، التي بذلت جهدا كبيرا مع الفصائل الفلسطينية والأطراف الأخري لإعادة التهدئة ومازالت تبذل جهودا حتي يعم الأمن وتعود مسيرة السلام من جديد. وبدوره رفض د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، دعوة بعض الأطراف ودول المنطقة الانسحاب من عضوية البرلمان الأورومتوسطي، مؤكدا ضرورة استغلال هذه المحافل في شرح القضايا العربية. وأكد سرور أن البعثة البرلمانية مهمتها تقصي الحقائق، لإظهار حقيقة الأوضاع التي خلفها العدوان الإسرائيلي علي غزة. وتحويل هذه الاعتداءات إلي المدعي العام في المحكمة الدولية، لدفعه إلي بدء التحقيقات، لحين تمكن السلطة الفلسطينية من ممارسة هذا الدور نيابة عن الشعب الفلسطيني. وأعلن سرور أنه لا توجد أزمة ثقة مع التنظيمات البرلمانية الدولية، ومنها البرلمان الأوروبي، طالما أنه التزم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، بهدف معرفة الحقوق المهدرة للفلسطينيين، وسنعرف ماذا سيكون حكم الاتحاد الأوروبي تجاه انتهاكات حقوق الإنسان، التي وقعت في غزة، وعندما يصدر الحكم سنقرر ما إذا كانت هناك أزمة ثقة من عدمه.