توقعنا، ونحن نقرأ طالع عام 2008، في نهاية عام 2007، أن تنتقل حالة العصيان المدني، من مظاهرات واعتصامات تقودها بعض الطوائف، إلي الشاشة، وحدث ما توقعناه؛ حيث قدم أحمد عيد تجربة فيلم "رامي الاعتصامي"؛ الذي قوبل بردة فعل عنيفة وغاضبة عبر بعض مواقع الإنترنت، بعد اتهامه بأنه يتبني وجهة النظر الحكومية و"الأمنية" تجاه فكرة الاعتصام، ولكن المثير أن الاعتصامات لم تقتصر علي هذا الفيلم السينمائي، وإنما تجاوزته لتصل إلي مدينة الإنتاج الإعلامي؛ التي شهدت حالة تجمهر غير مسبوقة قادها العاملون في الخدمات الفنية والورش والاستوديوهات، للمطالبة بالعلاوة التي منحها الرئيس مبارك في عيد العمال، ويومها 26 مايو تدخل الأمن لفض المظاهرات من دون ضمانات من جانب المحاسب سيد حلمي رئيس "المدينة".. وتكرر الأمر في قطاع الفنون الشعبية والاستعراض عندما أعلن طبال يدعي "عجيبة" احتجاجا علي ما وصفه بالمعاملة غير الطيبة من سامح الصريطي رئيس الفرقة القومية للفنون الشعبية، ناهيك عن الحالات المتكررة، التي تشهدها بعض مواقع تصوير الأفلام والمسلسلات، والتي يهدد فيها "الكومبارس" بالإضراب أو الاعتصام للمطالبة بحقوقهم "المادية" لدي شركات الإنتاج!