بالحكم الذي وصل عليه مرتضي منصور بإلغاء الانتخابات قبل إقامتها ب 48 ساعة يكون قد قلب الموازين ووضع النادي من جديد فوق فوهة بركان. أعضاء النادي صبوا لعناتهم علي مرتضي منصور وفقد شعبيته داخل وخارج النادي رغم أنه يجري وراء حقوقه وحقوق النادي بصفة عامة ولكن عامل التوقيت هو الذي جعل جميع المرشحين ال 43 يشعرون بالاستياء تجاه رئيس النادي الأسبق الذي دائما ما يصيد في الماء العكر ويتربص بالجميع. ولم يكن مرتضي منصور وحده هو صاحب القضايا الرابحة لنفسه باعتبار أنه يهوي التحدي ويرد اعتباره ومن أمثلة هذه الأندية الترسانة والاتحاد والأوليمبي و6 أكتوبر والشمس والنصر والمصري. حتي إن الأندية الشعبية عملت رابطة باسم هذه الأندية لمواجهة تطرف المجلس القومي وتصرفاته العرجاء... الأمر الذي يعني أن الشئون القانونية بالمجلس القومي ضعيفة للغاية ولا تعمل بالحجة والبراهين ورغم ذلك فإن التمسك بهذه الإدارة شيء يدعو للدهشة والاستغراب. ولكن في المقابل فإن المجلس القومي للرياضة دائما ما يواجه الخسائر ويلعب علي الأوراق الخسرانة حيث إنه علي مدار التاريخ لم يصمد أمام أي دعوي قضائية فعندما كان يقوم بحل المجالس سرعان ما تعود هذه المجالس مرة أخري لممارسة مهامها مما جعل هناك نوعا من التحدي بين المجلس والأندية. كذلك فإن اللائحة الجديدة التي أصدرها حسن صقر لم تلق أي قبول من جميع الأندية والاتحادات الأمر الذي أدي إلي نزع الفتيل بين صقر ورؤساء الأندية. جميع مجالس الإدارات المنتخبة في نادي الزمالك عادت من جديد بعد حلها من قبل المجلس القومي للرياضة يؤكد فريد أبوالدهب أمين صندوق نادي الترسانة أن المجلس القومي لابد أن يقوم بتغيير المفاهيم لديه ويعترف بفشل الشئون القانونية لديه لأنه وضع نادي الزمالك في مأزق وتسبب في انهياره طوال السنوات الماضية وكان الترسانة صاحب نصيب من هذا التخبط عندما أصدر قرارا بحل المجلس المنتخب منذ سنوات وقام بتشكيل لجنة لم يكن لها أي دور كما أن عملية تنفيذ الأحكام دائما ما تكون علي هوي المجلس حيث يماطل أحيانا في تنفيذها وأحيانا أخري يسارع في التصديق علي القرارات وتنفيذها وأضاف أبوالدهب أن نادي الترسانة انكوي بنار المجلس القومي من قبل عدة مرات وتسبب في تخبط النادي أكثر من مرة وآخرها الحكم الذي صدر عليه من أحد الذين كانوا مرشحين في الانتخابات الماضية ورفعوا اسمه من قائمة الانتخابات وحصل علي حكم قضائي بابطال مفعول هذه الانتخابات ولأنه كان مرشحا للعضوية فقد أعيدت الانتخابات علي المناصب الخمسة للعضوية وتم تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني. أما تامر علي محمد عضو مجلس إدارة نادي الشمس قال إن قرارات المجلس القومي دائما ما يشوبها الاهتزاز بدليل أن المجلس الحالي برئاسة عبدالمنعم الملاح عاد بقوة القضاء أيضا فيما يعني أنه لا يوجد أي وعي لدي القائمين علي الشئون الرياضية والقانونية يتخذون قرارات منفعلة ومن الممكن أن تكون موجهة أيضا لصالح أشخاص ضد أشخاص ولا يأخذون المصلحة العامة في الاعتبار وأضاف تامر علي أن مجلس الملاح كان يسير بشكل متميز ولصالح النادي والأعضاء إلي أن جاءت الجهة الإدارية لتترصد الأخطاء وتطيح بالمجلس بالحل غير الشرعي وهنا لابد وأن يكون هناك موقف تجاه القرارات التعسفية غير المدروسة والتي تؤدي إلي حدوث تضارب داخل الأندية وأكبر دليل علي ذلك ما حدث في الشمس بعد تعيين مجلس مؤقت وما عاناه الأعضاء من هذا المجلس غير الشرعي والذي تحدي إرادة الأعضاء. وقال إن علي المجلس القومي أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد وأن يغير مفاهيمه التي أصبحت لا تتناسب مع الوقت الحالي وأن يستفيد من أخطائه وأن يعلم تماما أن الشرعية في الأندية تأتي من خلال مجالس الإدارات المنتخبة التي لا يطيح بها إلا من أتي بها وهم أعضاء النادي. في النادي الأوليمبي السكندري كان المجلس القومي قد أطاح بالدكتور كرم كردي وقام بتعيين مجلس مؤقت ولذلك جاءت ردود الأفعال قاسية حيث أكد كرم كردي أنه رفض خوض الانتخابات الحالية رغم يقينه التام بأنه سوف ينجح ولكن من غير المعقول أن يجتهد ويأتي من خلال الشرعية بالانتخابات ثم يجد نفسه خارج نطاق الخدمة ثم يكافح ويجاهد حتي يسترد حقوقه المهدرة وأضاف كردي أن المجلس المنتخب هو المجلس الشرعي ولا يصح أن يطيح به أحد سوي الجمعية العمومية وأن المخالفات التي تحدث داخل أي ناد هي ليست مخالفات صارخة وإلا لوجدنا كل المتسببين في هذه المخالفات داخل السجون وهو ما لم يحدث علي الإطلاق لأن المفروض أن هناك متابعات مستمرة من الجهة الإدارية علي قرارات مجالس الإدارات وهناك توجيهات يجب علي إدارات الأندية وضعها في عين الاعتبار ويؤيد في الرأي محمود بكر الذي رفض أيضا خوض الانتخابات لأنه غير مستعد أن يجد نفسه بعيدا عن المنصب بعد أشهر من نجاح المجلس.