طالب أحمد أبو الغيط مسئولي الاتحاد الأوروبي بضرورة إطلاق مسارات للحوار المسئول والموضوعي مع مصر بهدف التعامل مع أي اختلافات قد تثور في وجهات النظر بين الجانبين، مؤكدا رفض مصر أي مساس بشئونها الداخلية وبمسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث الشاملة طبقا للأولويات التي حددتها مصر والوتيرة التي تتفق وظروفها، وأعرب أبو الغيط خلال رئاسته أمس للاجتماع الرابع لمجلس المشاركة المصرية الأوروبية في لوكسمبورج عن الاستياء البالغ إزاء الممارسات التي يقوم بها البعض في أوروبا للنيل من الدين الإسلامي ورموزه والثقافة العربية والإسلامية قائلا: إنه في الوقت الذي تؤمن فيه مصر بحرية التعبير كإحدي الحريات الأساسية فإن ممارسة تلك الحرية يجب أن تقترن بالنضج والمسئولية، وطلب أبو الغيط من ممثلي الاتحاد الأوروبي في المجلس وهما خافيير سولانا الممثل الأعلي للسياسة الخارجية والأمنية وبنيتا فريدو فالدنر المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بأن يكون للاتحاد الأوروبي بصفته عضوا في الرباعية الدولية دور أكثر فاعلية وتأثيرا وفقا لجهود التسوية التي لا يمكن أن يتحقق أي استقرار في المنطقة دون التوصل لحل شامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي، مشددا علي الارتباط العضوي القائم بين أمن واستقرار المنطقة من جانب والأمن والاستقرار في أوروبا من جانب آخر وقام وزير الخارجية بطرح مجموعة من الأفكار حول آفاق التعاون الجديدة خاصة فيما يتعلق بدفع حركة التجارة وتدفق الاستثمارات وتطوير الصحة والتعليم والبحث العلمي والابتكار مشيرا لحرص مصر علي التوقيع في أقرب وقت علي مذكرة التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة خاصة الطاقة الجديدة والمجددة بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتناول أبو الغيط مسألة فتح فرص عمل جديدة في دول الاتحاد الأوروبي للشباب المصري، مطالبا بضرورة العمل علي تخطي المشاكل التي تثيرها إجراءات منح التأشيرات للمواطنين المصريين في أوروبا بما يتسق مع اتفاقية المشاركة، كما تطرق إلي أزمة الغذاء التي يشهدها العالم حاليا بكل ما يشتمل عليه من تداعيات سلبية اقتصاديا واجتماعيا وما يفرضه ذلك من أهمية التعاون في مواجهتها بزيادة توجيه الاستثمارات للقطاع الزراعي والتنمية الريفية ونقل التكنولوجيا الحديثة لقطاع الزراعة.