كان هاني سعيد نجم خط ظهر المنتخب الوطني مفاجأة في أمم غانا 2008 حتي لحسن شحاتة نفسه المدير الفني للمنتخب، وظهر هاني بمستواه العالي وثقة في النفس وأدائه السلس منذ اللقاء الأول أمام الكاميرون وهي عوامل مهمة ورئيسية في عدم تفكير شحاتة بتغييره بآخر، رغم أن دكة البدلاء كانت تضم إبراهيم سعيد. والحقيقة أن هاني سعيد كان بالفعل صمام أمان حقيقيا لفريق مصر خلال بطولة الأمم، ولم يهتز مستواه في أي وقت ولهذا فقد اكتسب ثقة شحاتة ليلعب المباريات ال 6 كلها. يري هاني أن سر فوز هذه المجموعة الرائعة من لاعبي مصر بالبطولة وسط ظروف بالغة الصعوبة، هو الحب الذي كان يجمع لاعبي الفريق بعضهم ببعض فلم يشعر واحد في أية لحظة أنه يريد أن يلعب وأن عدم اختياره لمباراة كأساسي قد قللت من مكانته، بل كان كل لاعب احتياطي أسعد من الأساسي الذي يشترك في المباراة، وكان يظهر ذلك عند تسجيل أي هدف. قال: إن حسن شحاتة يحرص في كل لقاءاته معنا علي تكرار أننا يجب أن نكون وحدة واحدة عندما نهاجم وأيضا عندما ندافع ويؤكد لنا دائما أن طريق النجاح يبدأ بالسيطرة وعدم فقد الكرة والتمرير السليم، لأن الكرة طالما معك فأنت في أمان، وكنا نجده يصرخ عندما نرسل تمريره في اتجاه خاطئ. هل لجأت بعض الفرق للخشونة؟.. نعم اعتمد البعض علي الخشونة الزائدة وخاصة في اللقاء النهائي أمام الكاميرون، حيث كان الفريق يلعب وهم في حالة تحفز شديد لأننا هزمانهم 4/2 في أول لقاء، وأكثرهم كان رقم 19 "امبيا" الذي كان يستخدم كوعه كثيرا في الضرب من وراء ظهر الحكم، كما شاركه زميله إدريسو، ومع ذلك أري أن الحكم كوفي كودجي كان أفضل بكثير من لقائنا مع السودان الذي أداره أيضا. قال هاني سعيد: أعتقد أن كوت ديفوار والكاميرون في اللقاء الأول لعبا بثقة زائدة ربما لأنهما كانا يعتقدان أننا لسنا من الفرق التي تخيف، كما أننا نفذنا كلام شحاتة بالحرف الذي أكد لنا أن الفوز في المباراة الأولي علي الكاميرون هو مفتاح الفوز بصدارة المجموعة والانتقال للأدوار النهائية، وأكد أن ذلك لو حدث سيجعل الجميع يعملون لنا ألف حساب وتدفعنا لمزيد من الثقة والتقدم. وعن المشاكل التي واجهت الفريق، قال: إنها انتهت بفضل بعثة مصر منذ اليوم الأول، حيث قاموا باستبدال الفندق بعد أن أقمنا به ليلة واحدة فقط، وكان شعب كوماسي سعيدا بوجودنا وزادت سعادته بعد فوزنا علي كوت ديفوار وخسروا هم من الكاميرون وطالبونا بالفوز عليهم. وقال: أنا شخصيا وزملائي حصلنا علي جرعة احتكاك قوية قلما تتوافر لنا إلا في بطولة رسمية كبيرة، واستطعنا فيها أن نقابل عدة مدارس كروية ومدربين علي أعلي مستوي، ونجوم معروفين علي مستوي العالم. أشار إلي أنه لم يتلق حتي الآن أي عرض رسمي للاحتراف الخارجي وكلها شوفية وهي عديدة، وإن كان علي يقين من وصول أكثر من عرض احتراف في أوروبا، ولا أعتقد أن الإسماعيلي سيقف في طريقي. أغلي شيء في الدنيا، أن تحصل علي حب الناس، وأن نكون سببا في إسعادهم.