يتحمل أيضا مهام المصالحة بين أي طرفين داخل المنظومة في حالة حدوث خلاف خاصة بين أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني للمنتخب الوطني مثلما حدث مع أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة وحسن شحاتة المدير الفني ومثلما حدث بين أحمد شاكر أمين الصندوق ومجدي عبدالغني عضو المجلس. سمير زاهر رغم الهموم ومشكلات كرة القدم المصرية، أعلن حالة الطوارئ هو الآخر ورفع شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المنتخب"، خاصة أنه ينتظر إنجازا جديدا كما يتوقع باحتفاظ المنتخب بلقبه، مشيرا إلي أن هذا الإنجاز لن يحسب للجهاز الفني وحده، وإنما لمجلس إدارة اتحاد الكرة الذي وفر لحسن شحاتة كل ما تمناه في برنامج الإعداد الخاص بالفريق قبل سفره مباشرة مع المنتخب الوطني إلي الإمارات، ثم البرتغال حيث يرأس البعثة، وكان لنا معه هذا الحوار الذي ناقش فيه الكثير من الأمور والقضايا المتعلقة بالمنتخب واتحاد الكرة. سألناه في البداية: ما السر في اختيارك لهذا التوقيت تحديدا للمصالحة بين شوبير وشحاتة، رغم أن الأزمة بينهما قائمة منذ فترة؟ المنتخب المصري مقبل علي محطة مهمة جدا في مشواره الكروي، وهي بطولة أمم غانا وسيدخلها وهو حامل اللقب، وبالتالي لابد علي الأقل من أن ينافس بقوة عليها ويحتاج الجهاز الفني واللاعبون إلي التركيز الشديد، وما كان بين حسن شحاتة وأحمد شوبير هو اختلاف في وجهات النظر، وقد طلبت من شوبير حضور المران، وكذلك من باقي أعضاء مجلس الإدارة لقطع الطريق علي مروجي الشائعات بوجود مثل هذه الخلافات، رغم أن مجلس الإدارة قدم لحسن شحاتة ما لم يحصل عليه أي جهاز فني آخر. مثل ماذا؟ حسن شحاتة وجهازه المعاون لديهما الحرية الكاملة في التعامل مع اللاعبين ووضع البرنامج المناسب لإعداد المنتخب دون تدخل من أحد ودون أن يضغط عليه أي مخلوق في اختيار أسماء لاعبي المنتخب، ويحصل حسن شحاتة ومعاونوه علي كل مستحقاتهم المالية مع أول كل شهر وعلي المكافات عقب انتهاء البطولة كما حدث في دورة الألعاب العربية. سمعنا أن مكافآت الدورة العربية أحدثت أزمة حين طلب حسن شحاتة زيادتها ورفض اتحاد الكرة؟ العلاقة بين الجهاز الفني واتحاد الكرة في الأمور المالية محكومة بلوائح وقواعد وقع عليها حسن شحاتة أثناء تجديد عقده ووافق عليها، ونحن لا نبخل عليه بأي شيء بدليل ما حدث في بطولة الأمم الماضية، حيث حصل كل لاعب علي ضعف ما كان مقررا له سواء من خلال تبرعات وهدايا رجال الأعمال ونفس الوضع في البطولة المقبلة، حيث وعد شحاتة ولاعبوه بأن تكون المكافأة أكبر مما يحلمون به في حالة الحفاظ علي اللقب. هل تعتقد أن ذلك ممكن؟ بالعكس بل قريبا من التحقيق فالمنتخب المصري من وجهة نظري يضم الآن مجموعة من اللاعبين هم الأفضل منذ فترة طويلة ولديهم القدرة علي الفوز في غانا. تؤكد في كل مناسبة لك أن "وشك حلو" علي المنتخب فهل تعتقد استمرار هذا الحظ معك؟ بقدر ما أسعد بذلك وأن المنتخب المصري حصل علي بطولة الأمم الإفريقية مرتين في عهدي إلا أن كرة القدم لم تعد تعتمد علي الحظ في المقام الأول، وإنما علي الدراسة والعلم، وأعتقد أنني إداري ناجح فقد بدأت السلم الرياضي من أوله وحتي أصبحت رئيسا للاتحاد وأعرف كيف أقود سفينة المنتخب وكلي ثقة في أن المنتخب سيعود من غانا باللقب. ومن أين أتتك هذه الثقة؟ من إحساسي باللاعبين وبرغبتهم في تحقيق إنجاز غير مسبوق فقد عشنا الفرحة وعايشناه، وأعتقد أنها لحظة لا يمكن التفريط فيها بسهولة. ما رأيك في أن حسن شحاتة أعلن أنه لا يخاف من مواجهات البطولة وإنما من توابع ما بعدها؟ يضحك زاهر بشدة ويقول إنني أيضا أخاف من توابعها إذا لا قدر الله خرج المنتخب من الأدوار الأولي. هناك تأكيدات من داخل مجلسك بأن حسن شحاتة لن يستمر مع المنتخب حتي ولو نجح في العودة باللقب؟ لو عاد حسن شحاتة باللقب فلن يجرؤ أحد من المساس به ولو كان ذلك ممكنا لما أبقينا عليه بعد بطولة الأمم الماضية وسيكون في هذه الحالة من حق حسن الاستمرار إلي ما بعد تصفيات مونديال 2010، وحتي لو لم يحصل علي اللقب فسيتم تقييم الموقف والوضع الذي خرجنا به وفي هذه الحالة سيتحدد مصير الجهاز ككل. لماذا الصدام المستمر بين أحمد شوبير وحسن شحاتة؟ شوبير ليس نائب رئيس اتحاد فقط وإنما هو أيضا مقدم برامج تليفزيوني وله نجوميته، وبحكم برنامجه يستضيف بعض الشخصيات سواء من اللاعبين أو المدربين يوجهون انتقادات من وجهة نظرهم الشخصية لحسن شحاتة، وهو ما يرفضه الثاني ويأخذه علي محمل شخصي من شوبير، وأحب أن أؤكد أن كل أعضاء المجلس هدفهم واحد وهو مصلحة المنتخب، وإن اختلفت آراؤهم فضلا عن كل ذلك فإن حسن شحاتة وجهازه علي اتصال مباشر بي لتذليل أية عقبات وحل أية مشكلة.