وسط تطورات سريعة ومتلاحقة في باكستان بعد يومين من إعلان حالة الطوارئ في البلاد؛ نفي الرئيس برويز مشرف أن يكون بعض قادة الجيش قد فرضوا عليه الإقامة الجبرية واصفا الشائعات التي ترددت في باكستان بهذا الشأن بأنها "نكتة" جاء ذلك في تصريحات تناقلتها وكالات الأنباء عقب استقباله أكثر من 80 من الدبلوماسيين الأجانب لشرح مبررات قراره فرض الطوارئ. في غضون ذلك استخدمت الشرطة الباكستانية الهروات المكهربة لتفريق مظاهرات احتجاجية نظمها المحامون في مدينة كراتشي ضد حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الباكستاني، وقال المحامون إن الشرطة اعتقلت بعضهم خلال الاشتباكات، وقالت الجماعة الإسلامية إن ما بين 700 إلي 800 من عناصرها تم اعتقالهم أمس، وقال اختار حسين محام إن القوي الأمنية اعتقلت 50 محاميا. وفي روالبيندي أكد المحامي مداسير سعيد أن خمسة محامين تعرضوا للضرب المبرح عندما كانوا يرددون هتافات مناهضة للحكومة. وأفاد شهود عيان بأن عدة محامين باكستانيين أصيبوا خلال الاشتباكات مع عناصر الأمن فيما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وفي تطور آخر أعلن وزير الإعلام الباكستاني طارق عظيم أن وعد الرئيس مشرف بالتخلي عن منصبه كقائد للجيش وأن يصبح رئيسا مدنيا للبلاد لم يعد قائما بعد فرض حالة الطوارئ. وفي بكين طلب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس عودة الديمقراطية إلي باكستان بأسرع وقت ممكن، وقال في تصريحات للصحفيين خلال زيارته للصين إننا نحث الرئيس الباكستاني علي إعادة العمل بالديمقراطية الدستورية إلي بلاده.