شن الدكتور محمد السيد سعيد رئيس تحرير جريدة "البديل" التي رفض المجلس الاعلي للصحافة اصدارها قبل ايام هجوماً حاداً علي الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، والكاتب الصحفي محفوظ الانصاري، وحملهما مسئولية عدم اصدار الجريدة بوصفهما عضوين بالمجلس الاعلي للصحافة. واكد سعيد ان الانصاري والسعيد لم يمارسا حقهما في الدفاع عن حق اصدار "البديل" ولم يستخدما حقهما القانوني او المهني في التمسك باصدار الصحيفة مرجعا ذلك إلي انهما تعاملا مع صحيفة البديل علي انها قضية شخصية تخص مجلس ادارة الصحيفة ولاتمس حرية الصحافة وحق اصدار الصحف. وكشف سعيد في مؤتمر صحفي عقده ظهر امس بمقر الجريدة وبمشاركة عادل المشد رئيس مجلس ادارة شركة التقدم للصحافة والاعلام وصبري فوزي العضو المنتدب وممثل الشركة انه سيتم اصدار جريدة "البديل" الكترونيا خلال ايام في الوقت الذي تنظر فيه محكمة القضاء الاداري غداً الدعوي القضائية المقامة ضد المجلس الاعلي للصحافة.. واوضح د. السيد سعيد ان "البديل" هي رسالة وفكر لليسار الديمقراطي باعتباره القادر علي تقديم البديل للسياسات القائمة نافيا ان تكون صحيفته هي البديل الوحيد للاصلاح الديمقراطي في مصر.. ومؤكدا ان قضية البديل هي قضية الدفاع عن الحريات تنفيذاً لمبدأ حرية اصدار الصحف بمجرد الاخطار. من جانبه اكد عادل المشد ان حرية الصحافة هي جزء من حرية جميع الاتجاهات السياسية للتعبير عن رأيها واصدار الصحف تعميقاً للديمقراطية. ودعا المشد من وصفهم بالشرفاء في المجلس الاعلي للصحافة ليعلنوا رأيهم في قضية البديل قبل ان يتدخل القضاء فيها ويرفعوا راية حرية اصدار الصحف بعيداً عن اي توجهات سياسية او بيروقراطية.. في غضون ذلك اصدرت عدة منظمات حقوقية بياناً تناشد فيه المجلس الاعلي للصحافة بالتوقف عن عرقلة صدور جريدة البديل .