فشلت جهود لجنة التوافق التي شكلها المجلس الأعلى للصحافة أمس في إيجاد صيغة ترضي طرفي الصراع داخل حزب الوفد بهدف إعادة صدور صحيفة "الوفد" الناطقة باسم الحزب. وأرجعت المصادر فشل هذه الجهود إلى رفض صحفي الوفد المقترحات التي تقدمت بها اللجنة لإصدار الصحيفة ، وهي استمرار عباس الطرابيلي رئيسا للتحرير ومع أحقية قيام الدكتور نعمان جمعة رئيس الحزب بتعيين رئيس تحرير أخر إلى جانب الطرابيلي . وقد اختار جمعة الكاتب الصحفي سيد عبد العاطي بالجريدة وهو ما رفضه عبد العاطي والصحفيون جملة وتفصيلا ، مؤكدين عدم أحقية وقانونية قيام المجلس الأعلى للصحافة بتعيين رؤساء تحرير للصحيفة . وقررت اللجنة ، التي تضم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع وجلال عارف نقيب الصحفيين ، عقد اجتماع جديد اليوم. ومن جانبه ، اعترف أحمد ناصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وأحد أنصار الدكتور جمعة ، بالخلافات التي سيطرت على اجتماع اللجنة ، مؤكدا أحقية جمعة في تعيين رؤساء تحرير الصحيفة وإصدار قرار صدورها بوصفه الرئيس الشرعي للحزب. في المقابل ، أرجع محمد علوان مساعد رئيس الحزب ، وأحد أنصار جبهة الدكتور محمود أباظة ، رفض الدكتور أباظة التوقيع على اتفاق التسوية الذي وقع عليه جمعة ، إلى أن أباظة لا يمثل الهيئة العليا للحزب حتى يوقع على مثل هذا الاتفاق ، وأن الاتفاق مطروح اليوم في اجتماع الهيئة للمناقشة. واتهم علوان كل من أحمد ناصر وسمير وهبة ومحمد عبده أعضاء الهيئة العليا بالسعي لإحكام السيطرة على صحيفة الحزب من خلال الاستعانة بالبلطجية لدخول الصحيفة وهو ما حدث أمس. وعن إمكانية حل أزمة حزب الوفد قريبا من خلال حلول وسط أو اتفاقيات ، قال مساعد رئيس الحزب إن اجتماع الجمعية العمومية الطارئ يوم 10 فبراير القادم هو المخول بحل أزمة الحزب.