الكويت التي تتمتع بتعددية سياسية نشطة، رغم أنها لم تتحول إلي أحزاب، تشهد أزمة سياسية جديدة هذه الأيام بين وزير الإعلام محمد السنعوسي والتيار السلفي، واضطر علي إثرها الوزير إلي الاستقالة، لتستمر الأزمة في الأيام القادمة. وقد شن نوّاب إسلاميون في البرلمان ينتمون إلي التيار السلفي، هجوما غير مسبوق علي الوزير، وقال هؤلاء النوّاب إن السنعوسي "فشل في إصلاح الإعلام الكويتي، بل وسمح بنشر الرذيلة بسماحه عرض مسلسلات تهدم الأخلاق والقيم في المجتمع وتساعد علي الانحلال". واتفق النوّاب مسلم البراك وعلي العمير ومحمد المطير علي ضرورة إبعاد محمد السنعوسي عن وزارة الاعلام "بسبب ما يشكله من مآس للوزارة وللمجتمع وقيمه وأخلاقه". وأكد النائب مسلم البراك، أنه طلب من وزير الإعلام أن يحاسب من أجازوا عرض "بعض المسلسلات الفاسدة في شهر رمضان الماضي، ولكنه لم يستجب لطلبه". وأشار البراك إلي أن السنعوسي ضرب عرض الحائط "ليس فقط بالأسئلة التي تقدم له، وإنما باستمراره في إصدار التراخيص والقرارات المتعلقة بقانون المطبوعات بما فيها المرئي والمسموع".