في أول رد فعل لاحزاب المعارضة علي دعوة الأمين العام للحزب الوطني للحوار الوطني مع الاحزاب سواء مجتمعة أو فردية، كشفت الاحزاب رفضها لاي حوار جديد مع الحزب الوطني يتم في غرف مغلقة أو بأجندة مسبقة وأكدوا ان تجارب الحوارات السابقة تؤكد عدم الثقة في الحزب الحاكم ولا في دعواه مهما كانت الظروف. وشدد رؤساء وقيادات احزاب المعارضة ان الحوار مع الحزب الوطني مرهون بتحقيق الديمقراطية وتغيير المناخ وعدم وجود خطوط حمراء في النقاش خاصة ما يتعلق ونظام الحكم والمادتين 76 و77 من الدستور وحماية الحريات ورفع القيود والحظر عن الاحزاب. واعلن دكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ان الحوار في غرف مغلقة مرفوض وأن التجارب تؤكد أن ما تم الاتفاق عليه في الحوار مع الحزب الوطني لم يتم تنفيذه، وإذا ما أراد الحزب الوطني إجراء حوار مع الأحزاب فليكن حوارا قوميا حقيقيا عبر الندوات واللقاءات الجماهيرية المفتوحة وفي الصحف القومية وغير القومية وعبر التليفزيون والفضائيات ليكون المجتمع شاهدا علي هذا الحوار ويكون الرأي العام هو صاحب الكلمة والحكم علي هذا الحوار وتقييمه! ومن جانبه أوضح ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري الحر أن هناك أربعة شروط للحوار مع الحزب الوطني أو غيره هي حسن النية وصدق الإرادة السياسية نحو الإصلاح والحوار وثانيها الإحساس بالخطر علي الوطن ووجود حاجة ماسة للاصلاح وثالثها الندية في الحوار وأن يكون التكافؤ هو سيد الموقف ونزول الحزب الوطني للحوار علي أهمية التكافؤ وأخيرا وجود أجندة للحوار محددة المعالم والأهداف والاتفاق علي الخطوات وأن يكون الإصلاح السياسي والديمقراطية هما الأولوية. وأكد فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد أن تصريحات صفوت الشريف حسمت قضية الحوار بإعلانه أن الحزب الوطني لا يقر التعديلات الدستورية ولن يناقش المادتين 76، 77 وبالتالي أغلق الحزب الوطني باب الحوار من أساسه وما جاء علي لسان الشريف أنه يرحب بالحوار مع الأحزاب، فإن السوابق السابقة كلها باءت بالفشل ولم يكن هناك أي حوار بين الوطني وأحزاب المعارضة ترتب عليه ادني إصلاح، فالعبرة ليست ان تجلس الأحزاب علي مائدة واحدة لمجرد الشكل، ويقال ان هناك حوارا يتم فليس هذا هو الهدف، مؤكدا أن الهدف الحقيقي أن يكون للحوار نتائج إيجابية يشعر بها المواطن علي أرض مصر. ومن جانبه أكد منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد أنه قد سبق وأعلن الحزب عن دعوته للحوار مع كل الأحزاب السياسية بما فيها الحزب الوطني لمناقشة التعديلات الدستورية داخل مقر الوفد، حتي يكون حواراً جادا وليست مسرحية فاشلة كما حدث عندما دعا الحزب الوطني لتعديل المادة 76 في السنة الماضية. ورداً علي تصريحات صفوت الشريف التي أعلن فيها أن الحزب الوطني الديمقراطي انتهي به عصر الانغلاق علي الذات علق منير بأن الأيام سوف تثبت صحة هذه التصريحات أو عدمها. واكد السفير ناجي الغطريفي رئيس حزب الغد ان تجربة الغد مع الحزب الوطني مريرة وان الدعوة لحوار وطني آخر ستكون فاشلة لان الحزب يطبق موقفه السابق واذا كانت هناك تنازلات من حيث الشكل لن تتعرض للمضمون لان الحزب الوطني لا يريد تعددية حزبية ولا ديمقراطية حقيقية.