في أول رد فعل لها علي دعوة جمال مبارك التي اطلقها امس الاول بالدقهلية حول الحوار مع المعارضة حول القضايا الداخلية وهي الدعوة التي جددها قبل ذلك، شككت المعارضة في هذه الدعوة واكدت عدم جديتها استناداً للتجارب السابقة بين الحزب الوطني والمعارضة فيما يتعلق بالحوار. واكدت المعارضة ان الحزب الوطني يمر بازمة بعد التعديلات الدستورية ومن هنا يلجأ للتغطية علي ذلك الي حوار لاطائل منه ولاجدية فيه. وقال محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد رغم ان الدعوة مازالت محل نقاش داخل هيئة المكتب ولم يتم اتخاذ اي قرار بشأنها سواء بالرفض او القبول بعد، مؤكداً ان الوفد يختلف تماما سياسيا مع الوطني فلا توجد اجندة سياسية متفق عليها، وان دعوة جمال مبارك لمناقشة القضايا الاقتصادية والاجتماعية ليست بالجديدة فنحن دائما في حوار مستمر علي صفحات الجرائد من عقد مؤتمرات وندوات لعلاج المشاكل اليومية للمواطنين. مشيراً إلي ان قضية التعليم والصحة من القضايا الشائكة التي لايجب ان يتحدث عنها الحزب الوطني وحده وبالتالي دعا الاحزاب لوضع اجندة تشريعية لتلك القضايا خاصة ان الموارد المالية لدي الحزب الحاكم لاتكفي لمعالجة تلك القضايا. وشكك الدكتور جوده عبد الخالق رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب التجمع في مصداقية تلك الدعوة ووصفها بانها مضيعة للوقت، فنحن نتحاور مع الحزب الحاكم منذ عشر سنوات والمحصلة صفر، مؤكدا ان التجمع ليس علي استعداد للجلوس علي مائدة الحوار مرة اخري مع الحزب الحاكم. واوضح الدكتور مصطفي كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان تلك التصريحات تتجاهل تماما المعارضة فالحزب الوطني لايستجيب علي الاطلاق لمطالب المعارضة او المجتمع المدني فهو لايسمع الا صوته فقط، فكان من الاجدر ان يستمع لاراء المعارضة في التعديلات الدستورية التي تمس قضايا المواطنين والتي ستصبح شوكة في ظهر النظام فسوف تلقي بظلالها في القريب العاجل علينا.