ربما يكون تدليل النجوم الكبار من السلبيات التي تؤخذ علي بعض المدربين في عالم كرة القدم خاصة أنها لعبة جماعية لاتعتمد علي لاعب بعينه وانما علي الجميع اللاعبين في الفريق والذين قد يشعرون بالغيرة او الغيظ من تدليل هذا النجم او ذاك.. ولكن سيبقي لهذه النوعية المدللة من النجوم بصمتها لكن بطولة كأس العالم الحالية أثبتت صحة نظرية تدليل النجوم وأنها قد تكون المنقذ في الوقت الصعب لان هؤلاء النجوم يمكنهم تغيير نتيجة المباراة في أي وقت، ولان تواجدهم في الملعب يمنح الفريق احيانا مساندة قوية.. وقد وضح ذلك في البطولة الحالية من خلال ثلاثة نجوم كبار هم البرازيلي رونالدو والانجليزي ديفيد بيكهام والهولندي رود فان نيستلروي والبرتغالي لويس فيجو. علي الرغم من الانتقادات العديدة التي واجهها رونالدو خلال الفترة الماضية بسبب زيادة وزنه وتراجع مستواه في اول مباراتين للمنتخب البرازيلي في كأس العالم الحالية بألمانيا اكتفي كارلوس ألبرتو باريرا بتوبيخه ولكنه لم يستبعده من التشكيلة الاساسية للفريق. كان رد رونالدو سريعا علي ثقة باريرا ومنح الفريق هدف التعادل في مرمي المنتخب الياباني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السادسة في الدور الاول للبطولة ثم سجل هدفا آخر في نفس المباراة ليقود الفريق الي الفوز الكبير 4/1 وهو الفوز الثالث للمنتخب البرازيلي حامل اللقب في البطولة. كذلك وعلي الرغم من الانتقادات التي وجهت الي ديفيد بيكهام قائد المنتخب الانجليزي في الفترة الماضية والاتهامات التي وجهت الي السويدي زفن جوران اريكسون المدير الفني للفريق بتدليل بيكهام ووضعه دائما في التشكيل الاساسي للفريق أيا كان مستواه اصر إريكسون علي الابقاء علي بيكهام في التشكيل الاساسي وقد كافأه اللاعب بتسجيل هدف الفوز علي المنتخب الاكوادوري 1/صفر في مباراة الفريقين بالدور الثاني. ودافع إريكسون عن بيكهام بعد ان اسكت الاخير منتقديه بتسجيل هدف الفوز من ضربة حرة سددها في الدقيقة 60 من المباراة ليقود المنتخب الانجليزي الي دور الثمانية للبطولة وقال اريكسون عقب المباراة توقفت عن الحديث مع الناقد عن ديفيد بيكهام.. وقد يكون بيكهام هو افضل لاعب في العالم في تسديد الضربات الثابتة ولكنه مازال يتعرض لانتقادات واعتقد انه بذل مجهودا كبيرا في المباراة. اما اللاعب الثالث وهو الهولندي فان نيستلروي فكان علي النقيض تماما من ذلك فقد رفض ماركو فان باستن مدرب المنتخب الهولندي عما اذا كان مهاجم الفريق رود فان نيستلروي سيشارك في المباراة وذلك في اعقاب ما تردد من انباء عن امكانية استبدال نيستلروي ليحل محله ديرك كويت في تلك المباراة.. وعندما وجه الصحفيون سؤالا لفان باستن عن مشاركة نيستلروي في مباراة البرتغال بمدينة نورنبيرج رد قائلا "لن أقول شيئا عن تشكيل الفريق". كان نيستلروي (29 عاما) قد قدم عروضاً مخيبة للآمال منذ انطلاق بطولة كأس العالم الحالية حيث سجل هدفا واحدا لبلاده وجري استبداله في مباريات هولندا الثلاث التي خاضتها في الدور الاول من البطولة.. ولعب فان باستن نفسه دورا في اشعال فتيل هذه الشائعات عندما صرح في مؤتمر صحفي قبل ايام بأنه غير راض عن أداء نيستلروي وان كويت "فرصته قوية جدا" علماً أن نيستلروي سجل 28 هدفا لمنتخب هولندا في 54 مباراة دولية.. وتردد ان المهاجم الشهير ثار غضبه بسبب تعليقات مدربه.. وعندما سئل فان باستن عن تصحيح الامور مع نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي منذ تصريحاته الاخيرة رد فان باستن قائلا "لقد تبادلنا الحديث وقد اتفق معي في رأيي وقال انه سيبذل قصاري جهده ليحسن مستوي ادائه" ولكن البطولة لم تمهله وخرج الهولنديون من المونديال بعد معركة حقيقية معه. وفي المباراة فشل المنتخب الهولندي في تعويض الهدف الذي اهتزت به شباكه في الشوط الاول ليخرج من المباراة امام البرتغال خاسرا صفر/1 ويدفع فان باستن ثمن العناد مع نيستلروي الذي لم يشارك في المباراة. أما البرتغالي لويس فيجو، فبرغم انه لم يحرز في هذا المونديال اهدافاً مؤثرة وحاسمة، الا ان وجوده ضمن صفوف منتخب البرتغال مؤثر وايجابي جداً لقيادته للفريق حتي وصل به الي دور الثمانية ليلاقي منتخب انجلترا غداً (الجمعة).