تشفير مباريات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا الذي أثار استياء غالبية المصريين أدخل الفرحة والبهجة إلي قلوب قلة أخري منهم وهم أصحاب محلات بيع الدش والأطباق الهوائية لاسيما في أسواق القاهرة (باب اللوق وشارع عبد العزيز) حيث شهد هذا السوق رواجا غير مسبوق فور قيام الصحف المصرية بالكشف عن ترددات القنوات الاجنبية التي تبث مباريات كأس العالم مجانا علي الهواء مباشرة. وفي نفس الوقت تحول الفنيون المتخصصون في عمليات تركيب وضبط الاطباق الهوائية الي عملة نادرة يكون سعيد الحظ من يعثر عليهم بعد أن تزايد عليهم الطلب ليس فقط من أجل تركيب الاطباق في القاهرة بل ايضا في المصايف سواء في الساحل الشمالي او العين السخنة او رأس سدر بعد أن تزامن كأس العالم مع بداية الاجازات الصيفية. ورغم ان تكلفة تركيب الطبق والريسيفر تتراوح ما بين 700 جنيه الي 1400 جنيه حسب قطر الطبق ونوع الريسيفر والرقم الاول يقترب من قيمة الاشتراك لدي الشركة التي امتلكت حقوق بث مباريات كأس العالم في منطقة الشرق الاوسط فيما تزيد قيمة الثاني عن قيمة الاشتراك بقدر بسيط لدي الشركة المحتكرة للبث إلا أن العديد من المصريين الذين حرمهم الاحتكار من متعة مشاهدة كأس العالم سارعوا في كسر حصالاتهم أو الاستدانة من اجل تركيب الدش والتمتع بمشاهدة مباريات كأس العالم والتعرف علي مايجري في العالم بعد انتهاء المونديال بعد ان اصبح الدش واحدا من اهم مظاهر العولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة. ويؤكد محمد الهواري صاحب محل لبيع الادوات الكهربائية ومستلزمات الدش في منطقة باب اللوق بوسط القاهرة أن تجارته شهدت رواجا غير مسبوق منذ ان اعلنت الصحف المصرية عن أسماء وترددات القنوات التي تذيع مباريات كأس العالم علي الهواء بدون تشفير مؤكدا انه اصبح يبيع في اليوم عشرين ضعفا مما كان يبيعه في الايام العادية من اطباق وريسيفر. واضاف ان اكثر ما أثار دهشته هو ان عدداً غير قليل من الزبائن من محدودي الدخل الذين يصعب عليهم تدبير قيمة الدش والريسيفر قد دبروا امرهم لشراء الدش نافيا في نفس الوقت أن يكون قد استغل فترة الرواج لرفع الاسعار.