تفجرت أمس أزمة عنيفة بين الإخوان والدكتور أحمد نظيف إثر التصريحات التي أدلي بها رئيس الوزراء علي هامش منتدي دافوس وقال فيها: إن الحكومة لن تسمح بتشكيل كتلة برلمانية للإخوان في المستقبل. وفي هذا السياق قرر عدد من نواب الإخوان تقديم طلبات إحاطة عاجلة إلي رئيس الوزراء أعربوا فيها عن استنكارهم لهذه التصريحات ومن المقرر أن يناقشها مجلس الشعب السبت المقبل. ووصف الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب تصريحات نظيف بأنها تتجاهل إرادة الشعب التي جاءت بالإخوان للبرلمان وقال: إنها تمثل صدمة للشارع وأنه إذا كان نظيف لا يري 88 نائبا بمجلس الشعب يمثلون 20% من الأعضاء قد حصلوا علي 40% من إجمالي أصوات الناخبين فإن ذلك يعد مصيبة علي حد قوله. وقال الكتاتني إن تصريحات نظيف تعكس نية الحكومة علي تقييد الحريات وتمثل ردة علي الإصلاح السياسي في مصر لأنها تعكس نية الحكومة في التدخل لمنع انتخابات حرة ونزيهة تعبر عن إرادة الشعب، كما أنها تعكس عدم احترام الدستور الذي ينص علي أن الأمة مصدر السلطات. وتساءل الكتاتني كيف لا يحترم رئيس مجلس الوزراء الدستور الذي أقسم علي احترامه؟ مشيرا إلي أن تصريحات نظيف في الحقيقة تراجع واضح عن مسيرة الإصلاح السياسي التي وعد بها الرئيس مبارك في برنامجه الانتخابي واصفا ما ذكره رئيس الحكومة عن الإخوان وحركة حماس أمر خطير وهو أنه يفكر هو ومعاونوه في منع تشكيل كتلة برلمانية للإخوان في أي انتخابات مقبلة وقال الكتاتني نحن لا ندري ماذا سيفعل نظيف هل سيتوسع في استخدام البلطجة والبطش في اعتقال المعارضين كما حدث في المرحلة الثالثة للانتخابات الماضية أم سيلجأ إلي ترزية القوانين ليفصلوا له قانون انتخابات علي مقاسه ومقاس حزبه وفي ذلك مخالفة صارخة للدستور. وكان الدكتور نظيف قد وجه انتقادات حادة للإخوان المسلمين وقال لن نتسرع في عملية الإصلاح في ضوء ما أفرزته الانتخابات البرلمانية سواء في مصر وفلسطين بنجاح الإخوان وحركة حماس