في مفاجأة غير متوقعة قدم د. محمد كامل عضو الهيئة العليا لحزب الوفد اوراق ترشيحه للمنافسة علي رئاسة الحزب وذلك دون ترتيبات مسبقة مع جبهة الاصلاحيين التي كانت تسعي لتزكية الدكتور محمود اباظة للمنصب دون منافسة. واثار موقف كامل حالة من القلق داخل صفوف جبهة الاصلاحيين، خاصة وان موقف كامل قد يدفع شخصيات اخري لخوض المنافسة طالما ان اجراء التزكية لم يعد مطروحا وتصب التوقعات في احتمالات اقدام فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا بتقديم اوراق ترشيحه في اي لحظة قبل اغلاق باب الترشيح اليوم خاصة وانه لم يحدد موقفه بعد رغم ان محاولات حثيثة تبذل معه لاثنائه عن الترشيح. ووصفت مصادر حزبية ان تحرك كامل هو محاولة للقفز علي منصب الرئاسة للحزب بعد المجهود الذي بذله والاموال التي دفعها خلال ازمة الوفد منذ 18 يناير الماضي. يأتي هذا الموقف في وقت يستعد فيه الاصلاحيون في حزب الوفد لإجراء الانتخابات التي ستجري في يوم 2 يونيو فقد بدأت اللجنة العامة وقيادات الحزب من القانونيين والخبراء وضع مسودة من برنامج جديد للحزب وتعديل البرنامج الحالي الذي يصفه الوفديون بعدم ملاءمته للظروف والتغييرات السياسية الجارية. وكشفت مصادر حزبية عن وضع الاصلاحيين لخطة جديدة تركز علي العمل الجماهيري والنزول للقاعدة وقيادة حملة لضم أعضاء جدد فور الانتهاء من ترتيبات الانتخابات بالاضافة إلي الاستعداد لخوض جميع الانتخابات القادمة سواء العمالية أو المحلية من خلال لجنة خاصة للانتخابات. وعلي جانب آخر كشفت التحركات داخل الحزب مؤخراً أن تربيطات قيادات الاصلاحيين أطاحت برجال محمود أباظة وعلي رأسهم طارق التهامي ومحمود علي وعادل عصمت من الترشيح للهيئة العليا بعد الاتفاق علي دخول عضو واحد لكل قيادة ومنهم أيمن عبد العال وأسامة الخولي وصلاح سليمان. بينما أبدي الاصلاحيون تخوفهم من نتائج انتخابات اللجان التي نجح فيها عدد من انصار د. نعمان جمعة خاصة في طنطا وبني سويف والإسكندرية، وهو ما أدي بعدد كبير من الوفديين إلي القيام بجولات بالمحافظات. وسوف يتم إغلاق باب الترشيح مساء اليوم ومازال عدد المرشحين حتي الان لا يزيد علي 80 عضوا للهيئة العليا و 15 عضوا بالسكرتارية ومرشحين لمنصب الرئاسة بعد رفض استمارة ترشيح عبد الحسن حمودة للرئاسة علي أن تبدأ لجنة فحص الترشيحات برئاسة محمد علوان عملها وبتحديد من يحق له دخول الانتخابات بمستوياتها الثلاثة وهي رئاسة الحزب والهيئة العليا والسكرتارية