تنظر محكمة القضاء الإداري غدًا الدعوى المقامة من النائب أحمد ناصر عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" ، والتي يطعن فيها على قرار لجنة الأحزاب بالاعتداد بالمستشار مصطفي الطويل رئيسًا للحزب. أكد ناصر في دعواه عدم اختصاص اللجنة التابعة لمجلس الشورى بإصدار مثل هذا القرار ، وعدم شرعية تدخلها في شئون حزب "الوفد". على صعيد آخر، قللت مصادر وفدية رفيعة المستوي من أهمية ترشيح الدكتور محمد كامل القطب الوفدي أمام الدكتور محمود أباظة في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثاني من يونيو القادم. واعتبرت ترشيحه لا يعكس وجود خلافات داخل ما يعرف بالجبهة الإصلاحية وإنما يأتي لتجميل الصورة داخل الحزب وإعطائها طابعًا ديمقراطيًا، مستبعدة أن يشكل كامل منافسة قوية لأباظة، لأنه – حسب تعبيرها - لا يزيد دوره عن كونه محللاً لأباظة؛ فرغم أنه أستاذ جامعي إلا أنه يفتقد الشعبية اللازمة ولم يعرف عنه يومًا مواقف قوية داخل الحزب. وكشفت المصادر عن قيام أباظة ببذل جهود كبيرة في الفترة الأخيرة لإقناع الدكتور السيد البدوي شحاتة بعدم ترشيح نفسه حتى لا يشكل هذا انشقاقًا في صفوف جبهته، بعد أن ساد قلق داخلها من سعيه للسيطرة على لجان الحزب بالمحافظات. من جانبه، يرى مجدي سراج الدين زعيم ما يعرف ب "أحرار الوفد" أن ترشيح الدكتور محمد كامل كمنافس لمحمود أباظة على الرئاسة لن يحدث جديدًا داخل الحزب، معتبرًا أن ترشيحه ما هو إلا أداة لإعطاء الانقلاب الأخير بعدًا ديمقراطيًا. وانتقد سراج الدين بشدة الدكتور محمد كامل، قائلاً: إنه لم يعرف عنه يومًا اتخاذ موقف قوي من التطورات داخل "الوفد"، ولا يصلح بالمرة للترشيح لهذا المنصب. وشن هجومًا قويًا على ما يتردد منذ أيام عن مواقف جبهة أباظة وتوزيع الغنائم داخل الحزب، معربًا عن دهشته من تأكيدات البعض بأن المرحلة القادمة لا يصلح لقيادة الوفد فيها إلا أباظة ، وتحويل الحزب إلى عزبة لمجموعة أشخاص لا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية، على حد قوله.