تعهد الرئيس حسني مبارك بأن تمضي مصر في مسيرة الاصلاح بعزم لا رجعة فيه من أجل تعزيز الديمقراطية واستكمال بنيتها من أجل تحقيق مجتمع عصري لمصريين أحرار في بلد ديمقراطي، وقال مبارك ان هذا المجتمع سيعزز حرية مواطنيه ويحمي حقوقهم ويدعم قيم المواطنة والمشاركة والمساواة في الحقوق والواجبات. واشار إلي أن ذلك سيتواكب مع المضي في تطوير أساليب الحكم والادارة وتحديث منظومتي في الصحة والتعليم وتحقيق التفاعل بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وقال الرئيس في افتتاح المنتدي الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ إن مصر عندما بدأت مسيرة الاصلاح منذ سنوات وضعت أساسًا صلبًا لبنية أساسية وتشريعية ومعلوماتية أتاحت تسارع خطواتها خلال العامين الماضيين ورغم أن الرئيس مبارك قال "لدينا من المؤشرات ما يضاعف ثقتنا في اننا في الطريق الصحيح" إلا أن الرئيس قال إن مصر عندما طرحت رؤية واضحة للمزيد من خطوات الاصلاح والتنمية "كنت أعلم ان الطريق امامنا ليس مفروشًا بالورود.. وأدرك اننا سنواجه العديد من الصعاب والمشاكل والتحديات" إلا أن الرئيس عاد ليؤكد أمام قادة العالم ورجال المال والأعمال المشاركين في منتدي دافوس - شرم الشيخ أنه يثق في قدرة مصر علي تحقيق تلك الرؤية بالتزام وتصميم لا رجعة فيه "من جانبي" وبتضافر جميع فئات المجتمع المصري. ودعا الرئيس مبارك إلي مزيد من التفاهم والتعاون لصالح شعوب العالم وأوطانه ولخير البشرية وحذر الرئيس من الأعباء التي تتحملها الدول النامية وغير القادرة علي التأقلم والمواءمة والتغيير السريع في ظل الاختلافات والتشوهات في الاقتصاديات الكبري والاقتصاد العالمي، وأشار إلي تنامي الحمائية بعدد من الدول المتقدمة وانعكاساتها علي جهودنا للاندماج في الاقتصاد العالمي وما نتج عنها من تباطؤ مفاوضات جولة الدوحة وما سوف تؤدي إليه من تباطؤ نفاذ منتجات الدول النامية إلي أسواق العالم المتقدم. وقال مبارك إن العالم يجتاز في ألفيته الجديدة خطواته الأوي بفكر متجدد ومعطيات مغايرة وانطلاقة غير مسبوقة في العلوم والمعارف وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تلخص ظاهرة العولمة وتفتح أمام الجميع افاقًا واسعة للأمل تتيح لنا العديد من الفرص والمكاسب وتواجهنا بالعديد من التحديات والمخاطر.