في أعقاب حوادث الاختطاف الأخيرة لسياح أجانب، أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح محافظي مأرب وشبوة من منصبيهما وذلك علي خلفية تلك الحوادث التي وقعت في المحافظتين. وتضمن قرار الرئيس اليمني تعيين محافظين جديدين إضافة إلي توجه الرئاسة لتعيين مديري أمن جدد في المحافظتين المذكورتين، فضلا عن تعيين مسئولين أمنيين لمحافظة صنعاء، كما ذكرت مصادر حكومية. وتأتي هذه القرارات الرئاسية في أعقاب بروز ظاهرة خطف السياح الأجانب مجددا علي الساحة اليمنية، والتي تمثل آخرها في اختطاف عناصر قبلية لخمسة سياح إيطاليين ظهر الأحد. حادث الخطف الأخير يأتي بعد يوم واحد من الإفراج عن نائب وزير الخارجية الألماني يورجن شبوربورج وزوجته وثلاثة من أبنائه في محافظة شبوة. ومن المؤكد ان خطف هذه الشخصية الكبيرة أساء لسمعة اليمن في الخارج وخصوصا في الدول الأوروبية التي تأتي في مقدمة الدول المانحة لليمن حيث تقدم مساعدات ومنحا تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويا. وبخصوص الإيطاليين الخمسة الذين اختطفوا الأحد الماضي في مأرب، فقد أكد الأمين العام للمجلس المحلي بمنطقة صرواح درهم الضمأ إفراج الخاطفين عن ثلاث إيطاليات بعد جهود وساطة بذلها مع العناصر القبلية التي قامت بعملية الاختطاف للضغط علي السلطات من أجل الإفراج عن 8 معتقلين من أبناء القبيلة لدي السلطات علي خلفية قضية جنائية. وذكر المسئول المحلي أن الإيطاليات الثلاث رفضن مغادرة صرواح إذا لم يتم الإفراج عن الإيطاليين الآخرين. وأوضح أن اثنتين منهن قررتا العودة إلي زوجيهما وتضامنت الثالثة معهما، ورفضن المغادرة إلي صنعاء. وقال درهم الضمأ إنه تدخل شخصيا لدي الخاطفين من أجل الإفراج عن الإيطاليات الثلاث، مؤكدا لهم أن العادات والتقاليد القبلية لا تسمح باختطاف النساء، وهو ما جعل الخاطفين يبادرون بإطلاق سراحهن، والإبقاء علي الرجلين الآخرين. علي صعيد متصل عقدت قيادتا وزارتي الداخلية والثقافة والسياحة اجتماعا لهما الأحد برئاسة الوزيرين اللواء رشاد العليمي وخالد الرويشان، تطرقتا فيه لأهمية تعزيز الجهود الأمنية لضبط كل من يحاول خطف أي من السياح الأجانب في البلاد.