أعربت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اليوم الثلاثاء عن أسفها لمقتل نائب محافظ مأرب ومرافقيه في قصف استهدف قياديًا في تنظيم القاعدة كان يجري محادثات مع المسئول اليمني بمنطقة وادي عبيدة غرب المحافظة. وقالت اللجنة- في بيان-: لقد صدرت توجيهات رئاسية بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث، وذلك بعد اندلاع مواجهات بين قبيلة المسئول القتيل وقوات حكومية، حيث تضاربت الأنباء بشأن حجم المعارك والخسائر. وكان مسلحون من قبيلة آل شبوان قد شنوا هجومًا بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي في شرق اليمن ثأرًا لمقتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب وهو أحد وجهاء القبيلة الذي قُتِل خطأ في غارة استهدفت القيادي في تنظيم القاعدة محمد سعيد بن جردان، الذي كان يجري مباحثات مع المسئول اليمني. وأقرت السلطات اليمنية بمقتل الشبواني خطأً، وأعربت اللجنة الأمنية العليا- وهي أعلى سلطة أمنية في البلاد- عن الأسف لمقتله، فيما أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. وذكرت مصادر يمنية أنه تَمّ تكليف نائب وزير الداخلية بالذهاب إلى مأرب للوقوف على ما يجري في المحافظة، مشيرة إلى وجود تعزيزات أمنية وأن الأخبار الواردة من هناك تفيد بوجود حالة ارتباك، فيما تستأنف جهود وساطة لاحتواء الوضع المضطرب في مأرب. وأفاد شهود عيان أنّ الاشتباكات أسفرت عن إصابة 15 شخصًا، بينهم ثلاثة جنود، مشيرين إلى أن الاشتباكات مع رجال القبيلة التي بدأت في الريف امتدت إلى مدينة مأرب حيث فتح عشرات من القبليين النار على مبان حكومية ورد الجيش بفتح النار عليهم وقال مسئول محلي إن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. يأتي هذا ، فيما ذكرت منظمة حقوقية أن طائرات أمريكية نفذت الغارة وطالبت النائب العام ومجلس النواب بالتحقيق في ذلك، مشيرًا إلى صعوبة التأكد من اتهامات كهذه خصوصًا أن بيان اللجنة الأمنية العليا أغفل تمامًا ذكر الغارة.