أوباما ينفي نية واشنطن لارسال جنود إلى اليمن.. ووزير الخارجية الألماني يصل صنعاء "فجأة" صنعاء تعلن تطهير صعدة من الحوثيين أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تطهير مدينة صعدة القديمة من عناصر جماعة الحوثيين، وأعلن الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء محمد القوسي أمس الأول إن عملية "ضربة الرأس" التي نفذتها وحدات أمنية بالتعاون مع الجيش في مدينة صعدة القديمة نجحت في تطهير المدينة من الحوثيين المتحصنين في منازل المدمنيين. وأضاف المسؤول اليمني أن العملية التي أسفرت عن تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، ستبقى مستمرة إلى حين القضاء تماما على من وصفهم بالمتمردين. وكان الحوثيون قد أعلنوا من جانبهم أمس الأول تعرض مواقعهم ل14 غارة للطيران السعودي في عمق الأراضي اليمنية في محافظة صعدة، وتواصل القصف الصاروخي والمدفعي على مناطق متعددة. كما تحدث محافظ مدينة شبوة جنوب شرق اليمن علي حسن الأحمدي عن وجود معلومات أمنية تؤكد انخراط عدد من السعوديين والمصريين في أنشطة تنظيم القاعدة في المدينة إلى جانب عدد من اليمنيين القادمين من محافظتي مأرب وأبين. وأضاف المحافظ أن قيادات من القاعدة لا تزال قيد الحياة وتتنقل في منطقة جبل كور لكنها قللت من اعتمادها على سيارات الدفع الرباعي أثناء التنقل في المناطق النائية بين محافظتي شبوة وأبين مع الحرص على عدم الاستقرار في مكان واحد هرباً من الملاحقات الأمنية. واتهم الأحمدي شخصيات في الخارج بدعم تنظيم القاعدة في اليمين الذي يستفيد من ترابط عناصره والطبيعة الجغرافية الوعرة بالإضافة إلى التحالف مع "أعداء النظام". من جهة أخرى، أعلنت لجنة في مجلس الشورى اليمني عزمها إقامة مؤتمر وطني لحل أزمات اليمن، وذلك في إطار الدعوة التي وجهها الرئيس علي عبد الله صالح لمختلف القوى السياسية بمن فيهم الحوثيون والقاعدة والحراك الجنوبي. وقالت اللجنة في بيان لها إن الدعوة لحضور فعاليات المؤتمر ستوجه لستة آلاف شخصية من مناضلي الثورة اليمنية والسياسيين والبرلمانيين وأساتذة الجامعات والشخصيات الاجتماعية والأدباء والمثقفين والفعاليات النسائية والشباب، ومنظمات المجتمع المدني. ولم تشر اللجنة التحضيرية في دعوتها بشكل صريح إلى القوى السياسية المعنية بالأزمات أي الحوثيون والقاعدة وأنصار الحراك الجنوبي. في سياق متصل، نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نية واشنطن إرسال قوات عسكرية إلى اليمن أو الصومال، مبرراً ذلك بأن أنشطة القاعدة لا تزال محصورة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. إلا أن أوباما أضاف أنه لا يستبعد أبدا أي احتمال في هذا العالم المعقد، خاصة في دول مثل اليمن والصومال، معربا عن اعتقاده بأن العمل مع شركاء دوليين يشكل حتى إشعار آخر الحل الأكثر فاعلية. وقال أوباما لمجلة "بيبول" الأمريكية إنه ليس لديه نية لنشر جنود أمريكيين على الأرض في إاليمن والصومال. وتابع الرئيس الأمريكي "عرفنا طوال هذا العام أن القاعدة في اليمن أصبحت مشكلة أكثر خطورة، ونتيجة لذلك أقمنا شراكة مع الحكومة اليمنية لملاحقة معسكرات التدريب والخلايا الإرهابية هناك بأسلوب مقصود ومتواصل بدرجة أكبر كثيرا".