بدلاً من قارون ألم يجد المسئولون عن الرياضة اسما يطلقونه علي نادي الفيوم سوي اسم .قارون. الذي لعنه الله في القرآن الكريم؟! في الوقت الذي أنفقت فيه الدولة عشرات الملايين من الجنيهات لإنشاء نادي قارون الرياضي بمحافظة الفيوم سواء بتخصيص ثلاثين فداناً تقريباً لمساحته أو للمباني والأسوار وحمامات السباحة والملاعب للألعاب الرياضية المختلفة وعلي رأسها بالطبع ملعب كرة القدم إضافة إلي أربعين شاليها كنوع من أنواع الفندقة بالنادي فوجئ الجميع أن الجهابذة السادة المسئولين عن الرياضة بمصر والمعنيين بمحافظة الفيوم ومجلس إدارة النادي قد استقروا علي اسم النادي ليكون .قارون.. قارون الذي تكبر وتجبر ولعنه الله في القرآن الكريم فقال في حقه بقرآن يتلي حتي قيام الساعة .ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. ولم يستجب فخسف به وبداره الأرض .فخسفنا به وبداره الأرض.. فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. الآية 81 سورة القصص. وبدلاً من أن نتعظ من أمره ونتقي الله يقوم البعض منا بتكريمه ليحمل اسم نادي رياضي وبعضويته الصفوة من المجتمع علي اختلاف مهنهم وأخشي أن يطلق هؤلاء علي بعض منشآت النادي اسماء فرعون وهامان وأبي لهب وأبي جهل. والسؤال الذي يطرح نفسه وما هي أسباب اختيار قارون كاسم للنادي؟ بالطبع ستكون الإجابة عند الجهابذة أصحاب الاختيار أن هذا الاسم تحمله بحيرة قارون أحد المعالم السياحية بالمحافظة ومن هذا المنطلق تم إطلاق هذا الاسم علي النادي ونقول لهم إن اسم البحيرة تم تحريفه من قرون إلي قارون ونسأل الله لنا ولهم العلم والعافية. ثم هل ندرت الأسماء الواجب تكريمها حتي لا نجد إلا اسم قارون الملعون سواء من مواطني الفيوم أو من المصريين بصفة عامة عبر العصور المختلفة اعتقد أن الفيوم خاصة ومصر عامة عامرة بالأسماء التي تستحق أن تحمل اسمها هذا النادي الرياضي أو غيره من المنشآت. وإذا كان المقصود من إطلاق اسم قارون تنشيط حركة السياحة بالمحافظة والاهتمام بها فنقول للسادة العقلاء سواء المسئولين بجهاز الرياضة أو أعضاء الجمعية العمومية للنادي أن السواقي خير من قارون والسواقي من أهم المعالم السياحية بالفيوم وجزء من شعار المحافظة وهذا الاقتراح بالطبع ليس بمفروض علي أحد والأمر متروك للجميع ليتقدم باسم بدلاً من قارون. وبمناسبة مرور شهر واحد علي افتتاح النادي اقترح علي السادة المسئولين ومجلس الإدارة للحفاظ علي منشآته وتنمية موارده وقيام النادي بالدور الذي من أجله تم إنشاؤه خاصة النواحي الرياضية، والثقافية والبدنية والدينية يجب أن تتضافر جهود السادة المسئولين مع أعضاء النادي ومجلس الإدارة لعمل الآتي: إنشاء وحدة أمن تابعة للنادي تغطي مساحته الشاسعة. الاستفادة من الشاليهات والنادي كمصيف لمواطني الفيوم وأعضاء النادي خاصة الشباب مستقبل المحافظة ومصر خاصة الندوات السياسية وضرورة مشاركة الجميع في الأمور التي تهم الدولة وإعطاء الثقة للشباب وتعريفهم بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم. عقد الندوات الدينية أيضاً بصفة دورية حتي لا يتسلل التطرف الفكري إلي الشباب من أصحاب الشعارات الدينية واهتمامهم بالشكليات علي حساب جوهر الدين وسماحته ووسطيته مع المسلمين وغير المسلمين. عقد الندوات الأدبية مع كبار الأدباء. ضرورة إنشاء عيادات صحية بالنادي ليشرف عليها الأساتذة بكليات الطب وكبار الاستشاريين. إنشاء مركز للكمبيوتر والحاسب الآلي لتقديم خدمات الحاسب بالتنسيق مع وزارة الاتصالات. إبرام البروتوكولات مع الأندية الكبري بمصر ليستفيد منها مواطنو الفيوم وأعضاء النادي خاصة. وأخيراً إسناد الإشراف علي الألعاب الرياضية بالنادي للمتخصصين المخلصين حتي تساهم الفيوم من خلال النادي في حصد الميداليات والبطولات لمصر بالمحافل الدولية والأوليمبية.