تم إهدار ملايين الجنيهات بالفيوم بعد قرار مجلس محلى المحافظة بنقل محطة السكة الحديد الموجودة داخل المدينة، وتخصيص مساحة 10 أفدنة من الأرض التى تم تخصيصها لنادى قارون التى أقيمت عليها منشآت رياضية وقاعات وملاعب تكلفت ملايين الجنيهات، ومن بينها قاعة للمؤتمرات تكلفت وحدها 7 ملايين جنيه لإقامة المحطة عليها. جدير بالذكر أن إنشاء نادى قارون جاء بعد قيام المجلس المحلى بتخصيص مساحة لإنشاء النادى باعتباره منفعة عامة، وقد صدرت له عدة قرارات بتخصيص أراض بلغت حوالى 31 فدانا، من بينها قرار رئيس الوزراء رقم 1653 لسنة 2006 الذى ينص على استبدال مشروع إنشاء محطة السكة الحديد الجديدة بمدينة الفيوم، والصادر بشأنها قرار رئيس الوزراء رقم 1444 لسنة 2004 بمشروع إنشاء ملاعب وإنشاءات رياضية بنادى قارون، وقام رئيس الوزراء بزيارة النادى، واطلع على الإنشاءات والماكيت، واعتمد 10 ملايين جنيه لهذه الإنشاءات، كما قام المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، بتفقد منشآت النادى عام 2008، ومن المقرر افتتاح النادى منتصف يوليو الحالى لاستقبال الأعضاء. وقد قامت الأسبوع الماضى لجنة من هيئة السكة الحديد لإعداد تقرير بنقل المحطة إلى أرض النادى، وبعد أن أجرت اللجنة معاينتها تبين استحالة وجود المحطة فى هذا الموقع، وقد أكد أعضاء النادى أن هناك ملايين من الجنيهات تم صرفها على المنشآت، بالإضافة إلى استحالة وجود محطة قطار داخل نادى يرتاده الآلاف من الأعضاء وانتقلت اللجنة إلى قرية العدوة، لدراسة إمكانية نقل المحطة إلى هناك، وتبين صعوبة تنفيذ النقل لوجود منازل سوف يتم هدمها يبلغ عددها نحو 120 منزلا لتوسيع المحطة الحالية وإقامة المناورات بها. وهناك بدائل واقتراحات عديدة من بعض النواب بالمحافظة ومن أعضاء النادى لنقل المحطة، من بينها استغلال أرض مصنع تدوير القمامة والبالغ مساحته 10 أفدنة فى إقامة المحطة، وأن يتم نقل المصنع إلى الصحراء أو شراء 10 أفدنة من الأراضى الزراعية خارج الطريق الدائرى لإقامة المحطة، على أن يتحمل نادى قارون تكلفة شراء هذه الأراضى، خاصة أن وجود محطة القطار بعيدا عن الطريق الدائرى سوف يمنع حوادث عديدة كانت تقع على هذا المزلقان، وتحقيق الهدف وهو نقل محطة القطار على أطراف المدينة.
