كشف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح عن أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح دافع في مؤتمر القمة العربية الاخير بمدينة "سرت " بليبيا في مارس الماضي بقوة عن حق العراق في ترؤس القمة العربية وعن ضرورة حضور الدول العربية الاخري لهذه القمة.جاء ذلك في حديث أدلي به الشيخ محمد الصباح لقناة الفرات العراقية الفضائية ستبثه في وقت لاحق ، وحصلت صحيفة الوطن الكويتية علي حق نشرة حصريا، قبل البث ونشرتة كاملا أمس. وأكد الشيخ محمد الصباح إن مشاركة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في القمة العربية المقبلة المزمع عقدها ببغداد تعبير عن إيمان حقيقي، وليس مجرد اداء لواجب بروتوكولي.وقال إن العراق دولة ذات سيادة ، وانه سيد قراراته، والادعاء بأن العراق لا يملك قراراته إدعاء باطل ، لافتا إلي إنه يجب ان يعود العراق الي الحضن العربي ليلعب دوره التاريخي في بناء الامة العربية وفي تدعيم الامن الاقليمي.ورفض المسئول الكويتي استخدام عبارة القضايا العالقة بين بلادة والعراق ..قائلا :انه لا توجد هناك قضايا عالقة، إنما هو برنامج اتفقنا عليه نحن واشقاؤنا في العراق، لكي نعزز طبيعة العلاقة الخاصة بين البلدين منطلقين من الجيرة والقرارات الدولية ومن الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين...إنها حزمة من الامور التي تضع المحددات الاساسية لهذا المسار ولذلك لا أري أن هناك أمورا عالقة بمعني أن عليها خلافا ، وضرب مثلا علي هذه الامور بمسألة صيانة العلامات الحدودية وتداخل بعض اجزاء هذه الحدود مع بعضها البعض .وقال ان هناك اتفاقا عراقيا كويتيا حول هذه المسألة وليس امرا عليه خلاف. وهناك برمجة زمنية لهذا الامر.وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح ان اللجنة التي تم الاتفاق علي تشكيلها خلال زيارة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الي بغداد سوف تظهر بإطارها القانوني في الكويت في اقرب وقت ممكن بالنسبة للجانبين... وخلال اسابيع.وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح قد قام في الثاني عشر من شهر يناير الحالي بزيارة رسمية لبغداد هي الاولي للعراق منذ نحو 20 عاما علي هذا المستوي من التمثيل وذلك بدعوة من نظيرة نوري المالكي التقي خلالها مع عدد من القادة السياسيين العراقيين .كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة وزارية عليا من الطرفين لبحث القضايا العالقة وفق القرارات الدولية بين الجانبين. وأوضح الشيخ محمد الصباح أن اللجنة ليست معنية فقط بملفات محدودة تعتريها بعض الاشكالات متمنيا أن تتحول إلي لجنة موسعة للصداقة العراقية الكويتية، وأن يتم تطعيمها بطعم شعبي، بممثلين من القطاع الخاص أيضا، مثل قطاعات الثقافة، وليس فقط من الممثلين الحكوميين. مؤكدا أن اللجنة سوف تسرع عمل اللجان الفرعية الفنية بوضع برمجة زمنية لتحقيق أهداف نوعية ممكن قياسها خلال عملها.وحول التعويضات المستحقة للكويت علي العراق جراء الغزو أوضح الشيخ محمد الصباح أن لدي الكويت افكارا في كيفية الاستفادة من هذه التعويضات للاستثمار في العراق. وهذه سوف نطرحها علي الاخوة العراقيين في المفاوضات وليس في وسائل الاعلام.ووفقاً لشروط السلام التي فرضتها الأممالمتحدة يتوجب علي العراق أن يدفع 5% من عائدات النفط كتعويضات للكويت ودول أخري.وأكد الشيخ محمد الصباح أن الكويت لا تريد مالا من العراق إنما تريد الامن والجيرة، وقال إن الفكرة أن يستفيد العراق أيضا من التعويضات ، وأن تكون هذه التعويضات جسورا بين العراق والكويت وليس سدودا بينهما فالفكرة ان نطور المزيد من التشارك الاقتصادي والاجتماعي بين العراق والكويت باستغلال هذه الموارد المالية لمنفعة الشعب العراقي.