انتقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد واتهمه بمحاولة تقويض القضية الفلسطينية وقال إنه (نجاد) ليس مسئولا عن القضية الفلسطينية وأنه من الأولي له أن يلتفت لبلاده وما يحدث فيها. جاء ذلك ردًّا علي انتقادات وجهها نجاد عباس علي خلفية مشاركته في مفاوضات مباشرة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي. وقال نبيل أبوردينة الناطق باسم السلطة الفلسطينية "إنه لا يحق لمن لا يمثل الشعب الإيراني والذي زور الانتخابات وقمع الشعب الإيراني وسرق السلطة دون أن يذكر نجاد بالاسم أن يتحدث عن فلسطين أو عن رئيس فلسطين أو عن التمثيل الفلسطيني". وكان نجاد قد وجه انتقادات حادة إلي السلطة الفلسطينية خلال خطاب وجهه إلي آلاف الإيرانيين الذين احتشدوا في جامعة طهران بمناسبة (يوم القدس) قائلاً إن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط (محكومة بالفشل). وفيما وصف نجاد رئيس السلطة الفلسطينية دون أن يذكره بالاسم بأنه (رهينة) في يد الإسرائيليين قال الرئيس الإيراني إن (مصير فلسطين سيتقرر علي الأرض في فلسطين وليس في واشنطن أو في لندن أو في باريس). ورد أبوردينة علي الرئيس الإيراني قائلاً) نحن الذين قاتلنا من أجل فلسطينوالقدس والقيادة الفلسطينية قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحي والأسري ولم تقمع شعبها كما فعل النظام الإيراني بقيادة نجاد). وتابع: (نحن ندافع عن حقوقنا الوطنية ومصلحتنا القومية، والرئيس (أبومازن) والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي التي تعرف كيف تدافع عن حقوقه ولن تسمح لأحد بالتطاول علي وطنية الرئيس أو علي شرعية منظمة التحرير الفلسطينية أو علي الخط السياسي والوطني الذي تسير عليه).