أكد نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل أن مفاوضات علنية وسرية ستجري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتي نهاية سبتمبر الجاري، وشدد شعث علي أن الجانب الفلسطيني سينسحب من المفاوضات إذا ما استمر الاستيطان بعد نهاية الشهر الجاري، وأوضح أن أبومازن هو من يقود المفاوضات عن الجانب الفلسطيني. ومن جانبه قال بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يؤمن بإمكانية التوصل إلي اتفاقية سلام خلال «12» شهراً. وأضاف نتانياهو خلال لقائه بأعضاء في الكونجرس الأمريكي أنه يأمل ألا ينسحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من المفاوضات المباشرة. وذلك تعقيبا علي تصريحات أدلي بها عباس أمس الأول أكد فيها أنه سينسحب من المفاوضات إذا استمر الاستيطان. وأوضح نتانياهو أن هناك قضايا عديدة لم يتم الاتفاق عليها خلال المحادثات والطريق الوحيد للتوصل إلي اتفاق حولها هو الاستمرار بالمفاوضات دون توقف أو تأخير. وأكد نتانياهو ضرورة مواجهة ما وصفها بتهديدات استراتيجية محورية مثل الحفاظ علي أغلبية يهودية راسخة في دولة إسرائيل ومنع أن تكون هناك دولة فلسطينية معادية تتمكن من تهديد إسرائيل انطلاقا من الضفة الغربية، كما وصف وحسب المصادر الإسرائيلية فإن أعضاء الكونجرس أكدوا لإسرائيل ضرورة التمسك بخطوط حمراء واضحة في المفاوضات مع الفلسطينيين وفي مقدمتها الإبقاء علي غور الأردن كحدود إسرائيل الأمنية الشرقية في المقابل أكد عباس أنه يجب علي الحكومة الإسرائيلية أن تفكر طويلا قبل أن توقف تجميد الاستيطان لأنه في هذه الحالة سيكون الوضع صعبا جدا وبالتالي نأمل أن يستمر تجميد الاستيطان وتستمر المفاوضات. وأضاف عباس خلال تصريحات صحفية قائلا إن حدود 1967 هي الأساس الذي يجب أن يتم قبوله من كل الأطراف ومن الممكن أن تجري بعض التعديلات المتبادلة بالقيمة والمثل وبذلك نتفق علي هذه القضية وننتقل إلي قضايا أخري مثل قضية اللاجئين والأمن وغيرهما لأن القدس ستكون مشمولة بالحدود فلا يمكن أن نقبل إلا أن ينظر إلي القدس علي أنها أرض محتلة منذ عام 1967 . وشدد عباس علي أن ما طرحه نتانياهو بضرورة ايجاد «حل وسط تاريخي» مرفوض وهي «كلمة ملغومة» فلا حل وسط في قضية انهاء الاحتلال وهو تعبير قد ينسحب علي جميع القضايا وخاصة بالنسبة للأراضي المحتلة عام 1967 وهذا مرفوض من قبلنا لأننا نري في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة أقل من الحل الوسط المطلوب ولا يمكن تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. كما هاجم عباس بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ردا علي الانتقادات التي وجهها إلي القيادة الفلسطينية في أعقاب قرارها إطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ونصح عباس الرئيس الإيراني بالالتفات إلي شئون بلاده الداخلية وإلي ما يحدث فيها مؤكدا أنه ليس وصيا علي الشعب الفلسطيني ولا علي القضية الفلسطينية. وقال أبومازن في حديث ل«قناة العربية» إن هناك ملاحظات كثيرة علي وجود نجاد في السلطة وعلي طريقة انتخابه وهذا شأن الشعب الإيراني ولكن ليس من حقه إطلاقا التدخل في القضية الفلسطينية فليذهب ويكتفي بشئونه الأخري. وبدوره قال وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش إن تصريحات الرئيس الإيراني تعتبر تدخلا سافرا وغير مقبول في الشأن الفلسطيني وما كان ينبغي له أن يحظيء هذا الخطأ البشع الذي ارتكبه ليس في حق الفلسطينيين فقط وإنما في حق نفسه وفي حق شعبه. وأضاف الهباش في حديث لقناة العربية إن تدخلات النظام الإيراني في الشأن الفلسطيني لم تأت بخير علي الإطلاق مشيرا إلي أنها تسببت في الانقسام الفلسطيني من خلال دعم حركة حماس وتحريضها علي الانقلاب علي السلطة الفلسطينية. في غضون ذلك كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية النقاب عن استعدادات إسرائيلية للتصدي لقافلة مساعدات أوروبية أمريكية لكسر حصار غزة أو لما يسمي في جيش إسرائيل «ب» «أم الاساطيل» والذي يمكن أن يتكون من نحو 20 سفينة مختلفة تخطط للإبحار إلي قطاع غزة خلال الأشهر القليلة القادمة. وميدانيا اطلق ناشطون فلسطينيون أمس صاروخا علي جنوب إسرائيل، هو الثاني في غضون 24 ساعة، لم يسفر انفجاره عن سقوط اصابات أو أضرار كما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي.