النشء والشباب.. في خطر! 16% فقط من الشباب يصوتون في الانتخابات 18% من أبنائنا يبحثون عن الهجرة.. ومعدلات التسرب من التعليم مستمرة شباب الطبقة المتوسطة الأعلي مشاركة في الانتخابات 64% من الشباب يعتقدون أن ختان البنات مهم جداً 71% من الأولاد يطالبون بأن تطيع البنت أخاها حتي لو كان أصغر منها تحقيق:مروة صالح تزامن الحديث عن عزوف الشباب في المشاركة السياسية وتحديداً في عملية الاقتراع في الانتخابات البرلمانية مع تقرير صادر عن المجلس العالمي للسكان، وهو ما عزز توجه البعض بأن هناك أسباباً لابد من إزاحة الستار عنها لا تقتصر فقط علي التجاوزات التي شابت العملية الانتخابية. كشف مسح النشء والشباب 2010 عن معلومات صادمة عن واقع الشباب في الصحة والتعليم والمشاركة السياسية والزواج والعمل وغيرها من القضايا المحيطة بهذا القطاع الذي يمثل 41% من المجتمع. 16% فقط يصوتون وأوضح المسح فيما يخص المشاركة السياسية للشباب أن عضوية الشباب في الأحزاب السياسية والجماعات السياسية منخفضة للغاية وأن نسبة الشباب الذي يشارك في التصويت بالانتخابات لا تتعدي 16% وأظهر أن شباب الطبقة المتوسطة هم الأعلي في المشاركة في الانتخابات البرلمانية بنسبة 19% في حين كانت الطبقة الفقيرة هي الأقل مشاركة وقد تصل إلي درجة الانعدام. وكشف التقرير أن 3،24% من الشباب المصري لديهم معرفة سياسية باسم المحافظ التابعين له وأن 44% يناقشون الشئون السياسية ووجد أن النسبة الأعلي في مناقشة السياسة تتركز في الشباب الذي ينتمي لأسر ثرية وتقل كثيراً لدي الطبقة الوسطي والفقراء. الفقر ويري الشباب المصري أن القضايا الشائكة علي المستوي الوطني تتركز في الحد من الفقر بنسبة 92.4% ومكافحة ارتفاع الأسعار بنسبة 89% ومكافحة الفساد بنسبة 88.2% واعتبر الشباب وجود قوات دفاع قوية من هم الأولويات الوطنية بنسبة 86% واعتبروا أن النظام التعليمي من القضايا الشائكة والرعاية الصحية التي تحتاج إصلاح عاجل بنسبة 85%. أما فيما يخص وجود مساحة لحرية الرأي السياسية فإن 4/3 الشباب اعتبروها قضايا مهمة جداً. وجاءت في المرتبة الأخيرة في القائمة تواجد زعماء من أصحاب عقيدة دينية أقوي بنسب 52% أي نصف الشباب. وأوضح 70% من الشباب المصري أنهم لا يستخدمون أي نوع من وسائل الأعلام لاستقصاء معلوماتهم في حين وجد أن 12% فقط يقرأون الصحف اليومية و10 يقرؤون أحياناً الكتب والمجلات المطبوعة. متدينون وكشفت النتائج أن 88% من الشباب يعتبرون أنفسهم متدينين و2.6% قالوا عن أنفسهم أنهم متدينون جداً و11% ذكروا أنهم ليس كذلك ووصلت نسبة الشابات المتدينات للجامعات في مصر نسبة 94% و5% مرتديات نقاب و.04% لا يرتدين الحجاب. وأوضح التقرير أن 94% من الذكور يرغبون في الزواج من امرأة ترتدي الحجاب و1.8% يرغبون في امرأة مغطاة بالكامل و2.6% لا يريدونها بالزي الإسلامي. وأشارت 10% من الاناث إلي أن السبب في ارتدائهن الحجاب هو دفع الآباء بهن أو اقناعهن بارتداء الحجاب. وعلي الرغم من ذلك كشف التقرير أن 27% من الشباب يعتقد أن المجتمع يحترم الاناث اللاتي ترتدين الحجاب. غياب الثقة وفيما يخص القيم يوضح التقرير أن 51% من الشباب المصري أن القيم موجودة إلي حد ما في المجتمع و11% يعتبرونها غير موجودة تماماً وقد أوضح 90% من الشباب المصري بأنهم ليس لديهم ثقة بالآخرين ويعتقدون أن المرء لابد أن يتوخي الحذر بشدة من الناس. وكشف المسح أن 44% من الاناث تعرضن لشكل من أشكال التحرش الجنسي وبالأخص في الحضر، ويعتقد 75% من الشباب أن البنات والسيدات اللاتي يرتدين ملابس استفزازية تستحق التعرض للمعاكسات والمضايقات، كما يري 3/2 الشباب أن ممارسة العنف الأسري له ما يبرره في بعض المواقف. وأوضح المسح في بابه الخاص بصحة الشباب أن 6% من الشباب يعاني من الأمراض المزمنة وخمس هذه النسبة لم يلتحقوا بالتعليم أبداً بسبب الاعاقة، وبلغت نسبة التدخين إلي 41% بين الشباب المصري في العمر 25 : 29 سنة وكشف 45% من الشباب أنهم يذهبون إلي العيادات والمستشفيات الخاصة في حالة المرض و39% يذهب إلي المستشفيات الحكومية. وفيما يخص صحة الفتيات فقد أوضح المسح أن 75% من الفتيات تم ختانهن ويعتقد 64% من الشباب أن هذه الممارسة مهمة جداً وهو الأمر الذي يعد مخالفاً لاتجاه محاربة الدولة لهذه العادة. ومن زاوية أخري بلغ معدل تعرض الشباب للحوادث 15% في العام معظمها نتيجة التعثر والسقوط. خارج المدارس وكشف المسح في قضية التعليم عن نتائج مؤلمة وهي وجود 2 مليون نشء خارج المدارس 80% منهم من الإناث في المناطق الريفية وفي صعيد مصر. وتمثل نفقات المدارس والعادات والتقاليد المحافظة أهم العوائق أمام تعليم الاناث، وبلغت نسبة الربع فقط من الشباب لم يذهبوا مطلقاً للمدارس وذهبوا إلي فصول محو الأمية ولكن نسبة الربع فقط من هؤلاء يستطيعون القراءة والكتابة. وذكرت النتائج أن معدلات التسرب من التعليم لا تزال مرتفعة، ففي التعليم المهني هناك شاب بين كل أربعة، وأوضح المسح أن التعليم الجامعي لازال سمة الأغنياء وسكان الحضر في مصر، حيث بلغ نسبة الأغنياء 46% في مقابل 4% فقراء يلتحقون بالتعليم الجامعي، وقد أفاد أقل من نصف خريجي الجامعات أن دراستهم تؤهلهم لسوق العمل. سوق العمل وبلغت نسبة البطالة وفقاً لنتائج المسح 15.8% وبلغت نسبة بطالة الاناث 32% أكثر من ضعف معدل بطالة الذكور وذكر التقرير أن هناك عوامل مرتبطة تؤثر علي وضع الاناث في سوق العمل علي رأسها ظروف العمل غير المناسب وضعف شبكة علاقاتهن الاجتماعية ومحدودية انتقالهن وأخيراً صعوبة انشائهن لمشروعاتهن المستقلة. وكشف التقرير أنه علي الرغم من التحسن في البيئة القانونية الخاصة بالتعليم الاجباري وعمالة الاطفال إلا أن 3% من الأطفال مازالوا يعملون. وعبر 18% من الشباب المصري عن رغبتهم في الهجرة الخارجية بسبب البطالة وقلة الدخل. الأولوية للذكور وعن آراء الشباب حول ادوار كلا الجنسين رفض 76% من الشباب أن يكون للأولاد الأولوية في التعليم عن الاناث ويدعي 80% أن يكون للأولاد الأولوية في سوق العمل ورأي 73% من الذكور و59% من الاناث أن الأولاد لا يجب أن يعملوا الأعمال المنزلية. ويعتقد 71% من الذكور ونصف الأناث ان البنت يجب أن تطيع أخيها حتي ولو كان أصغر منها. وفيما يخص الفساد في المجتمع كشف 25% من الشباب أنه شهد تلقي الرشوة و28% أفاد بوجود الواسطة والمحسوبية.