نعت بريطانيا يوم الجمعة النائبة جو كوكس بعد أن قتلها رجل يحمل مسدسا وسكينا في هجوم ألقى بظلال من الشك على مصير استفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. ونكس العلم البريطاني فوق مجلسي البرلمان، ومقر الحكومة وقصر بكنجهام، بينما تجمع مئات الأشخاص في بيرستال للمشاركة في صلاة صامتة بكنيسة محلية. ووضع بعض الأشخاص الزهور خارج مجلسي البرلمان بينما ألقى آخرون الزهور على المركب الذي اتخذت منه كوكس وأسرتها منزلا على نهر التيمز. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، الذي دعا للاستفتاء إن مقتل كوكس التي عملت في حملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 2008 هو مأساة، مضيفًا "خسرنا نجمة كبيرة. كانت نائبة رائعة ذات قلب كبير. إنها أنباء مروعة". وقتلت النائبة كوكس، 41 عاما، وهي أم لطفلين وكانت تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي – بالرصاص وطعنها عدة مرات في دائرتها الانتخابية قرب ليدز في شمال انجلترا. وقال شهود إن الرجل صاح "بريطانيا أولا". وأعلن الفريق الطبي الذي كان يحاول إنقاذ حياتها أنها توفيت بعدها بثمان وأربعين دقيقة. واعتقل ضباط كانوا في الجوار رجلا يبلغ من العمر 52 عاما وصادروا سلاحا. وتسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ورغم أن دوافع القاتل لم تتضح على الفور فقد تكهن البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.