وصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ظهر الجمعة قطاع غزة عبر معبر رفح البري في زيارة هى الأولى ويرافق مشعل نائبه الدكتور موسى أبو مرزوق وعددا من قيادات الحركة في الخارج أبرزهم عزت الرشق وصالح العاروي وذلك لحضور مهرجان "الانطلاقة 25" للحركة السبت. اكد مشعل انه يتمنى "الشهادة" على ارض القطاع، قائلا "اتمنى من الله ان يرزقني الشهادة على ارض فلسطين وعلى ارض غزة"، معربا عن سعادته البالغة بزيارة غزة واعتبرها "ولادته الثالثة"، مشيرا إلى أن ولادته الأولى وهى الولادة الطبيعية والثانية حين نجا من محاولة اغتيال عام 97. وقدم مشعل التحية فى كلمته لفصائل المقاومة بغزة، مؤكدا أنه لولا المقاومة ما استطاع زيارة غزة المخضبة بدماء الشهداء، كاشفا عن أنه سعى لزيارة غزة مرتين، الأولى بعد توقيع اتفاق المصالحة والثانية قبل الحرب الأخيرة على القطاع، الا إن الله قدر ان تكون هذه الزيارة عقب انتصار غزة على إسرائيل علي حد قوله. وأضاف "لن أوف غزة حقها ولا بعض حقها..الكلام يقف أمام الشهداء، أمام الأمهات اللواتي قدمن أبنائهن للدفاع عن غزة"، موضحا ان هذه أول مرة يزور فلسطين بعد 37 سنة منذ خروجه طفلا من الصفة الغربية. وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني استقبل مشعل ووفد حماس رئيس حكومة غزة إسماعيل هنيه وأعضاء حكومته وقيادات حماس في غزة ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني , إضافة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية في مقدمتهم حركتي فتح والجهاد الإسلامي , وقام مشعل بالسجود شكرا لله عقب وصوله القطاع. ووصفت حركة حماس الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام بالتاريخية وتأتى كثمرة من ثمرات انتصار المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي في حربة الأخيرة على قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تدفع باتجاه تطبيق ملف المصالحة الفلسطينية. ونشرت كتائب عز الدين القسام الذارع المسلح لحركة حماس عناصرها على امتداد شارع صلاح الدين المؤدى إلى معبر رفح وفي أنحاء متفرقة من قطاع غزة لتأمين الزيارة كما اصطف آلاف المواطنين أمام معبر رفح من سكان قطاع غزة حاملين صورا لمشعل ولافتات الترحيب . وكان قد وصلت أسرة خالد مشعل إلى غزة الليلة الماضية كما وصلت أسر بعض قيادات حركة حماس في الخارج.