عاش المصريون أوقاتاً سعيدة خلال افتتاح القناة الجديدة تذكروا فيها أمجاد الماضى وانجازات الحاضر وهذا حقهم بعد السنوات العجاف التى خاصمتنا فيها الأفراح لكن هل نستمر فى التغنى بأمجاد الأجداد حتى ينسانا الجميع؟ هذا السؤال دار فى عقلى طوال أيام الأسبوع الماضى وهو ما جعلنى أحاول البحث عن فكرة جديدة أو أقدم اقتراحاً يكون بمثابة تنبيه أو جرس إنذار لكل فئات الشعب من خلال مبدأ قديم وجديد فى نفس الوقت أن العمل الجاد هو الذى يصنع مستقبل الشعوب لذا ينبغى علينا جميعاً ان نضع الانجاز الذى تحقق فى قناة السويس الجديدة أمامنا كدافع فقط للعبور إلى المستقبل فى جميع المجالات وان نستمر فى السير فى عمليات الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى والقضاء على الفساد فى كافة المؤسسات على المستوي العام فى الدولة. وعلى مستوى الأفراد ينبغى ان يقوم كل فرد فى هذا الوطن بأداء دوره على أكمل وجه لتحقيق أحلامه الشخصية وهو ما يسهم فى دفع عجلة الوطن للسير فى طريق التنمية وان تبدأ حكومة المهندس إبراهيم فى وضع خطة جديدة لضبط أداء جميع العاملين فى مؤسسات الدولة والقطاع العام ومتابعة أدائهم بدقة ومعاقبة المخطئ ومكافأة الذى أجاد وانجز مصالح المواطنين وأعتقد ان قانون الخدمة المدنية الجديد كفيل بتعديل مسار موظفى الحكومة الذين لا يعملون ويقضون أوقاتهم فى التسلية ويعطى كل موظف حقه. وأرى أن اعتراض الرافضين للقانون يعود لعدم الفهم الحقيقى لمواد القانون اضافة لترويج شائعات مغرضة من بعض التيارات السياسية لضرب «كرسى فى الكلوب» فى هذا الوقت بالذات معتمدين على براعتهم فى بث الفتن والشائعات التى تؤدى إلى الفوضى فى غالب الأحيان. والحل يكمن فى ضرورة تواصل من قاموا باعداد القانون مع العاملين بالجهاز الإداى فى كل مؤسسة وهيئة حكومية لمناقشة سلبيات وايجابيات القانون بهدوء دون اللجوء للمظاهرات والتهديد بالاضرابات فى وقت بدأت فيه بشائر الأمل تهل علينا وان يكون ذلك من خلال حوار هادئ لتوضيح الحقائق لان مصر تحتاج لتوحيد الصفوف للقضاء على كافة المشاكل التى تواجهنا وأعتقد أن هذا لبيس بكثير على وطننا الغالى. وللحديث بقية