تستعد مدينة شرم الشيخ لاستقبال أكبر حدث اقتصادى فى تاريخ مصر خلال ساعات، وسط اهتمام كبير من كافة دول العالم للمشاركة فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى ستنطلق فعالياته الجمعة المقبل، والذى سيفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الحمهورية بحضور وفود أكثر من 80 دولة وبمشاركة نحو 2200 مشارك بين سياسين ومستثمرين من مختلف دول العالم. وتزينت شوارع المدينة الساحرة لاستقبال المؤتمر بمشروعات تصل لنحو 50 مشروعًا باستثمارات تصل لنحو 35 مليار جنيه. وتشهد المدينة حالة من الاستنفار الأمنى القوى الذى يشاهدة كل من تطأ قدمه أرض شرم الشيخ، تزامنًا مع بدء توافد الوفود الدولية للمدينة للمشاركة فى فعاليات المؤتمر. وشهدت السياحة رواجًا وحالة من النشاط، فى رسالة على نجاح المؤتمر قبل أن تبدأ فعالياته خلال الساعات المقبلة. ويقول أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال وأحد المستثمرين بمدينة شرم الشيخ إن نسبة الإشغالات فى الفنادق القريبة والتى تقع حول قاعة المؤتمرات بلغت نحو 100% تقريبًا. وأكد أن الإقبال على حضور المؤتمر يعد رسالة قوية على نجاح المؤتمر وعلى عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى من جديد. وطالب بضروة أن تكون لدينا سياحة قوية للمؤتمرات، خاصة أن تجربة مؤتمر مصر الاقتصادى أدت إلى حالة من الرواج فى القطاع بالنسبة لمدينة شرم الشيخ بشكل قوى، وهو ما يحتم علينا الاهتمام بهذا النوع من السياحة، الذى نفتقده. وأكد ضرورة أن تكون لدينا استراتيجية تستهدف النهوض بهذا النوع من السياحة الذى يمثل دخلا أساسيًا لمدينة مثل دبى، بل وتضعها على أكثر الأماكن فى العالم جذبًا للسياحة. ومن المنتظر أن تقدم الحكومة خريطة جديدة للاسثتمار فى مصر خلال المؤتمر وطرحها للحوار مع الشخصيات القيادية في عالم المال، والأعمال، والسياسة، حول استراتيجية الحكومة الاقتصادية فى المدى المتوسط للإجابة وبشكل عملى وواقعى عن السؤال الأكثر إلحاحًا وهو " لماذا الاستثمار في مصر الآن ؟ " خاصة في ظل الإستقرار السياسي الذي أسهم في أن يجعلها أكثراستعدادًا لتحقيق النمو الاقتصادي المنشود . وسيتم عقد جلسات نقاشية عامة خلال اليومين الثاني والثالث حول عدد من القضايا التي تهم المجتمعين المحلى و الدولي، مثل الرؤية الاستراتيجية للحكومة، قطاع الطاقة فى مصر، خطط تحقيق النمو فى القطاعات الواعدة، سبل تحقيق العدالة الاجتماعية، المشاريع العملاقة الجديدة، وأسواق رأس المال. كما سيتم خلال فعاليات المؤتمر تقديم الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلقة وذلك من خلال عدد من الجلسات التي ستعقد بالتوازي.