قررت محكمة جنايات بورسعيد و المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة تاجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و190 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة ارهابية فى قضية التحريض على اقتحام قسم شرطة العرب لجلسة و ذلك 13 و 14 يناير لسماع الشهود ومرافعة النيابة ومرافعة الدفاع قبل بدء الجلسة واثناء ايداع المتهمين قفص الاتهام قام المتهم محمد بديع فور دخوله إلى إلى القفص الزجاجى بترديد تكبيرات العيد و برفقته القياديين بالجماعة محمد البلتاجى وصفوت حجازى حيث بادر المرشد العام للجماعة قائلاً لمؤيدى الجماعة بشكلٍ مقتضب: أبشروا، فإن نصر الله قريب، قبل أن تسارع قوات الأمن فى إدخاله إلى القفص الزجاجى حيث بدأت الجلسة الساعة12 ظهرا حيث شاهدت المحكمة المقاطع المصورة المُقدمة من جانب اعضاء الدفاع عن متهمى حيث استعرضت المقاطع قيام قوات الأمن بإطلاق النيران صوب المتظاهرين فوق احدى مدرعات الأمن المركزى، وهو ما قابله عضو بالدفاع قائلاً بأن المقطع اثبت وجود مدرعة يعتليها ثلاثة جنود يطلقون النيران بكثافة صوب المتظاهرين، وسط تراقص احد المتواجدين فوق تلك المدرعة ، احتفاءاً بالإعتداء على المشاركين بالمسيرة واستكمالاً للمقطع المأخوذ عن شبكة يقين الإخبارية أبدى الدفاع ملاحظته لوجود عدد من مدرعات الجيش أطلق من خلالها الجنود الطلقات النارية على المتظاهرين، وهو ما أفضى الى حدوث وفيات فى صفوفهم. كما تبين من مشاهده الفيديوهات تواجد مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين، وسط تصاعد أصوات لإطلاق النيران لا يُعلم مصدره على وجه التحديد،فى الوقت الذى إفترشت خلاله جثة أحد المشاركين بالتظاهرة على الأرض غارقاً قى دمائه، وهنا تدخل احد اعضاء هيئة الدفاع ليؤكد ان الواضح من المقطع ان المسيرة لم تُبادر بالهجوم على القسم بل كانت على مسافة بعيدة منه. كما ظهرا في مقطع اخر تصاعد وتيرة اطلاق النيران، ليطلب عضو بالدفاع وقف عرض المقطع ليقوم بإثبات انه من بين المشاركين بأطلاق النيران على المتظاهرين-وفقاً لقول- هو الضابط محمد صبحى رئيس مباحث قسم العرب، وفى هذا الصدد أشار الدفاع الى ان "صبحى" استخدم السلاح الآلى بشكل عشوائى، مصوباً أياه تجاه المتظاهرين. ثم استمعت المحكمة الى وقال الضابط بقطاع الأمن الوطنى وقال إن التحريات دلت على وجود نية للهجوم على مركز شرطة كرداسة، بعد بيان عزل الرئيس الأسبق"، وأضاف أن مصادره السرية الموثوق منهاو أن بعض المتطرفين وقيادات الجماعة الإرهابية فى كرداسة، تولت الحشد، وهاجموا المركز، وكان بحوزتهم أسلحة نارية "خرطوش"، وبعضهم كان يحمل زجاجات مواد حارقة "مولوتوف". ورداً على سؤال من الدفاع عن دور المدعو كمال إبراهيم الزمر الذى أوردته التحريات كمحرض فى الأحداث، بينما تم استبعاده من الاتهام، قال الشاهد إنه لا يتذكر الواقعة، وإنه يتمسك بأقواله أمام النيابة. وطلب دفاع المتهمين بالقضية من هيئة المحكمة تطبيق المادة 289 من القانون، وهى أن تسمح للشاهد الإطلاع على أقواله بالنيابة العامة، حتى تكون المناقشة مجدية ويمكن الاستفادة من أقواله. ثم قررت المحكمة رفع الجلسة واصدرت قرارها المتقدم ويحاكم فى القضية كل من محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، وقيادات الجماعة محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب، بعد قرار النائب العام بإحالتهم للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم. ووفقاً لتحقيقات النيابة فقد قام كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.