أجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، محاكمة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى و192 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، لإتهامهم فى قضية التحريض على إقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد، لجلسة 13 يناير القادم لسماع أقوال الشهود ومرافعة النيابة العامة و14 يناير لسماع مرافعة دفاع المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني بعضوية المستشارين صلاح الخولي و سعيد حسن عيسى و أمانة سر خالد خضير و عصام سليم. وشاهدت المحكمة الإسطوانات المقدمة من دفاع المتهمين وتبين من خلال عرض الفيديوهات، وبرز خلال احدى المقاطع تواجد مسيرة تضم العشرات من المتظاهرين، وسط تصاعد أصوات لإطلاق النيران لا يُعلم مصدره على وجه التحديد، فى الوقت الذى إفترشت خلاله جثة أحد المشاركين بالتظاهرة على الأرض غارقاً قى دمائه، وهنا تدخل احد اعضاء هيئة الدفاع ليؤكد ان الواضح من المقطع ان المسيرة لم تُبادر بالهجوم على القسم بل كانت على مسافة بعيدة منه. وبالإنتقال الى مقطعٍ اخر فقد تبين تصاعد وتيرة اطلاق النيران، ليطلب عضو بالدفاع وقف عرض المقطع ليقوم بإثبات انه من بين المشاركين بأطلاق النيران على المتظاهرين هو الضابط محمد صبحى رئيس مباحث قسم العرب، وفى هذا الصدد أشار الدفاع الى ان "صبحى" استخدم السلاح الآلى بشكل عشوائى، مصوباً أياه تجاه المتظاهرين. وبدا واضحاً خلال احدى المقاطع قيام قوات الأمن بإطلاق النيران صوب المتظاهرين فوق احدى مدرعات الأمن المركزى، وهو ما قابله عضو بالدفاع قائلاً بأن المقطع اثبت وجود مدرعة يعتليها ثلاثة جنود يطلقون النيران بكثافة صوب المتظاهرين، وسط تراقص احد المتواجدين فوق تلك المدرعة ، احتفاءاً بالإعتداء على المشاركين بالمسيرة. واستكمالاً للمقطع المأخوذ عن شبكة يقين الإخبارية، أبدى الدفاع ملاحظته لوجود عدد من مدرعات الجيش، أطلق من خلالها الجنود الطلقات النارية على المتظاهرين، وهو ما أفضى الى حدوث وفيات فى صفوفهم. يحاكم فى القضية كل من محمد بديع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، وقيادات الجماعة محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب، بعد قرار النائب العام بإحالتهم للمحاكمة العاجلة أمام الجنايات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم. ووفقاً لتحقيقات النيابة فقد قام كل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بتحريض أعضاء الجماعة على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذى أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم. وتعود وقائع القضية إلى أواخر يناير 2013 حينما هاجمت أعداد كبيرة من أهالى أشخاص حُكم عليهم بالإعدام فى مذبحة بورسعيد وبالسجن لفترات طويلة، قسم شرطة العرب بمدينة بورسعيد.